بدا واضحا أن البيت الأبيض، هو الذي دفع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إلى الاستقالة من منصبه بعد أن زادت الضغوط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وزير دفاعه المستقيل وكبار المسئولين العسكريين لضرورة اتخاذ موقف اكثر حزما إٍزاء التهديدات الخارجية التي تواجه الأمن القومي الأمريكي. وقد ظهر الخلاف على السطح في أغسطس الماضي عندما انتقد هيجل بصورة علنية البيت الأبيض في التعامل مع التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش. وفي الوقت الذي خضع فيه أوباما لتلك الضغوط وقرر إرسال قوات إضافية إلى العراق غير أن الإطاحة بهيجل تثبت أن أأأوباما يسعى استعادة سيطرته على سياسته الخارجية العرجاء. ويرى خبراء سياسيون أمريكيون أن أوباما ضغط على هيجل من اجل تقديم استقالته بعد الخسائر التي مني بها الحزب الديموقراطي في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس وتزايد حدة الأزمات الخارجية خاصة تزايد مخاطر تنظيم داعش على الأمن القومي الأمريكي. ومن ناحية اخرى نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن احد المسئولين بالإدارة الأمريكية تأكيده انه لم يتم اٍقالة هيجل بل ان وزير الدفاع المستقيل ناقش مع الرئيس اوباما مستقبله على مدى الأسبوعين الماضيين وان الرجلين اتفقا على ان الوقت حان لرحيل هيجل من البنتاجون. غير أن مساعدي هيجل أكدوا انه قبل ان يتولى منصب وزير الدفاع لمدة أربع سنوات وان رحيله يبرهن على ان البيت الأبيض لديه حساسية إزاء الانتقادات بشان إخفاق الإدارة الأمريكية في عدد من قضايا الأمن القومي ابتداء من الأزمة الأوكرانية إلى تنظيم داعش والأزمة السورية وسبل مكافحة فيروس ايبولا. وتقول الصحيفة الأمريكية انه حتى قبل إعلان استقالة هيجل، بدا المسئولون بالبيت الابيض يتكهنون بمن سيخلف هيجل. وجاء على رأس المرشحين المحتملين ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية السابقة وآشتون كارتر نائب وزير الدفاع سابقا. كما تردد اسم السيناتور الديمقراطي جاك ريد، غير أن متحدث باسمه قال أن السيناتور الأمريكي لا يسعى لمثل هذا المنصب.