واشنطن: دعت مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسة المتقدمة والنامية الدول الأعضاء في منظمة التجارة وعددها 153 دولة لاجراء تقييماً في نهاية مارس لمعرفة إمكانية إتمام جولة الدوحة خلال العام الحالي 2010. وأكد باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية حاجة زعماء العالم إلى استدعاء الإرادة السياسية لاستكمال الشوط الأخير هذا العام والانتهاء من جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية التي بدأت قبل ثمانية أعوام. وأشار لامي إلى رغبة زعماء مجموعة العشرين العام الماضي في استكمال ذلك الشوط خلال العام الحالي معرباً عن أمله أن يترجم هذا التوجه السياسي إلى استكمال الشوط الأخير. ورأى أن حل المسائل المتعلقة بالصناعات التحويلية والزراعة التي تعطل منذ وقت طويل إتمام جولة المباحثات يمكن تحقيقه من الناحية الفنية هذا العام، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس". وفي كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أبلغ لامي لجنة بريتون وود وهي جماعة تدعم تواصل الولاياتالمتحدة مع المؤسسات الكبرى المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي:" أن أهم شيء يفعله الزعماء على صعيد التجارة للمساعدة في نمو الاقتصاد العالمي هو الإبقاء على التجارة مفتوحة وثانياً الاستمرار في فتح التجارة، مشيراً إلى أن نظام التجارة العالمي تخطى الأزمة المالية دون إجراءات حمائية كبيرة. وذكر لامي أن النظام العالمي ليس أقل انفتاحاً عما كان في بداية الأزمة، مضيفاً أننا لم نتجاوز بعد المأزق بسبب ارتفاع البطالة في دول كثيرة وهو ما قد يؤدي إلى إجراءات حمائية. وأعلن لامي في وقت سابق أن حجم التجارة العالمية انكمش بنحو 12% في عام 2009 ليرفع بذلك التقديرات السابقة للمنظمة لحجم الانكماش. وأشار إلى أن الانكماش جاء مخالفاً لتوقعات منظمة التجارة العالمية حيث كانت تتوقع انكماشاً لا يتجاوز العشرة في المائة.