قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" إن الانتخابات الحرة التي شهدتها تونس اليوم، هي خير دليل تدل على أنها على طريق تتويج تجربتها الديمقراطية، متفوقة بذلك على كلٍ من ليبيا ومصر وسوريا واليمن، والذين شهدوا وما زالوا يشهدون صراعات داخلية أثناء فتراتهم الانتقالية. وأضافت الصحيفة البريطانية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن تونس نجحت في تجنب ويلات العنف، وتأمين إتمام عملية ديمقراطية مدعومة من الجانب الإسلامي والعلماني على حدِ سواء. وأثيرت مخاوف البعض في الفترة الماضية، من أن الفوز المحتمل للمرشح السبسي، قد يتسبب في قيام حزبه بممارسات قمعية ضد منافسيه الإسلاميين، خاصة وأن السبسي صرّح في وقت سابق بأن حزبه، الذي يضم رموزاً للنظام القديم، ما تجمع إلا لمعارضة التيار الإسلامي في تونس. وصرح المرشح الرئاسي، السبسي، بأن الدولة كانت غائبة في السنوات القليلة الماضية مضيفًا أنه سيعمل حال فوزه على إعادة هيبة الدولة، ولكن مع تكفل الحرية التامة للمواطنين. ومن جانبه صراح راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي، بأن الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية هو خير دليل على نجاح التجربة الديمقراطية في الفترة الماضية، مضيفًا أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فإن نجاح العملية الانتخابية في حد ذاته انتصار. يذكر أن حوالي 80 ألف عنصر، من الجيش والشرطة يشاركون في تأمين سير عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية، وبالأخص حول مراكز الاقتراع التي يقدر عددها بنحو 4 آلاف مركز.