دعت عضوة بارزة في الكتلة النيابة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، الى استثمار المواقف المعلنة من الدول الاقليمية ضد تنظيم "داعش" وترجمتها الى إفعال بعقد مؤتمر إقليمي يجمع العراق والسعودية وتركيا والأردن وإيران لمواجهة خطر "داعش" بتحالف إقليمي على غرار التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت سميرة الموسوي العضوة البارزة في كتلة "ائتلاف دولة القانون" للأناضول، إن "المرحلة الحالية تتطلب من الدول الإقليمية عقد مؤتمر أمني عاجل لبحث التعاون والتنسيق الاستخباري إضافة الى الاتفاق على ىليات لمحاربة تنظيم داعش الذي أبدت جميع دول المنطقة خشيتها من اتساعه". وأوضحت الموسوي، وهي عضوة في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إن "رئيس الوزراء التركي داود أوغلو أبلغ اللجنة، لدى استضافته لها الأسبوع الماضي، أن بلاده تشعر بالخطر من تنظيم داعش"، لافتة الى أن "اتفاق الدول الإقليمية على اليات لمحاربة داعش قد يدفع الى الاستغناء عن التحالف الدولي ضد داعش وتشكيل تحالف إقليمي من الدول المتضررة والمهددة من التنظيم". واستعاد العراق مؤخرا علاقاته مع دول الجوار، وبينها السعودية وتركيا، بعد توتر شهدته الفترة الماضية خلال رئاسة نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي الحكومة. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد زار العراق الأسبوع الماضي وبحث مع المسؤولين العراقيين آليات تجاوز الخلافات السابقة وتوحيد المواقف إزاء توسع تنظيم "داعش"، كما أعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري للحكومة العراقية في حربها ضد مسلحي الدولة الإسلامية "داعش". وأكد داود أوغلو، خلال زيارة العراق الأسبوع الماضي، على موقف بلاده الواضح إزاء المخاطر الأمنية التي يتعرض لها العراق وعلى رأسها تنظيم داعش، مضيفًا: "أن التنظيمات والأطراف التي تشكل تهديدًا للعراق، تعد تهديدًا لتركيا، والموقف التركي واضح حيال مواجهة كافة أشكال الإرهاب، سواء (داعش) أو ال (بي كا كا)". ويعم الاضطراب مناطق شمالي، وغربي العراق بعد سيطرة داعش، على أجزاءٍ واسعةٍ من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة، والعتاد الأمر الذي تكرر لاحقًا في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال)، وكركوك (شمال). ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.