بعدما كان "السيلفي" وسيلة لالتقاط الصور وتسجيل اللحظات السعيدة مع الأحياء، قرر رجل لبناني أن يحولها إلى وسيلة "مرعبة" لإلتقاط الصور مع الجثث والأموات. وقام اللبناني "ديب صيقلي" بالتقاط صورة تجمعه بوالدته الميتة، بعدما نبش قبرها وأخرجها لإلتقاط هذه الصورة "المرعبة" معها - بحسب روسيا اليوم . وكان لوقع هذا الخبر وانتشار الصورة رد فعل عنيف على مواقع التواصل الاجتماعي التي أدانت الواقعة، وهو ما دفع إحدى القنوات الفضائية اللبنانية لاستضافة "صيقلي" لتسليط الضوء على هذا السيلفي الغريب ودوافعه، في حضور اختصاصيه نفسية. وقال صيقلي عبر عدد من المداخلات التلفزيونية، إنه يعيش في المقبرة منذ كان في ال 15 من عمره، مشيراً إلى أنه يفضل الحياة في المدافن بين الأموات لأنه يحب السكينة، وليس بدافع اليأس الذي يجبر كثيرين على هذه الخطوة. وبدا الرجل اللبناني, الأعزب والعازف عن الزواج, طبيعياً جداً وهادئاً ومبتسماً، وهو ما أثار دهشة واستغراب الاختصاصية من هذه الحالة الفريدة من نوعها. وعما قد يترتب على واقعة نبش قبر أمه، قال إنه لا يخشى أي نوع من الملاحقات، لأنه كما يقول "شغلتي نبش المقابر"، وأنه لا يمانع تكرار التجربة مع ميت آخر، مشيراً إلى أنه يتحدث إلى المدفونين "لعل أحدهم يحتاج شيئا". وخلصت الاختصاصية في نهاية اللقاء، إلى أن "صيقلي" يعاني من حالة ذهنية خطرة، إلا أنها استبعدت في الوقت نفسه أن يكون مصدر خطر على من حوله، وإن شددت على أنه ربما يشكل خطرا على نفسه.