أشادت "دونا برازيل" استراتيجية ديمقراطية أمريكية بخطاب الرئيس "باراك أوباما" الذى أعلن فيه مجموعة من الإجراءات التنفيذية الخاصة بتعديل قانون الهجرة الأمريكي مؤكدة إنه بتطبيق هذه الإجراءات سيتمكن المهاجرين الغير شرعيين و الغير مؤيدين فى السجلات أن يعملوا و يعيشوا فى الولاياتالمتحدة بشكل قانونى دون الخوف من أن يتم ترحيلهم أو القبض عليهم . وفي ذات السياق قال "جاي كرني" معلق قانونى أمريكي الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "Anderson cooper 360" على قناة "CNN International" في حلقة الأمس أنه منذ أن كان يعمل مستشارا إعلاميا للرئيس جورج بوش و هو يرى الرئيس أوباما من أقوى المؤيدين لتعديل قانون الهجرة وكانت هذه هي قضيته الوحيدة منذ أن كان عضوا بالبرلمان الأمريكي. وأضاف "كرني" أن الرئيس أوباما لم يكن يسطتيع في الماضي أن يتخذ أي قرارات بشأن تعديل هذا القانون أما الأن فهو يمتلك السلطة التنفيذية لإصدار الإجراءات التى يراها فى صالح البلاد. ومن جانبه ناقش "جاك تابير" مقدم برامج أمريكي تصريحات الرئيس أوباما وتهديده للجمهوريين باستخدام سلطته التنفيذية فى إصدار قرارا بتعديل قانون الهجرة الأمريكي وذكر أن كافة القرارات التى تتخذها الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض غالبا ما ترتبط بالجزء التشريعي الخاص بعمل مجلس الشيوخ فقط. وأضاف "تابير" أن القرارات التنفيذية التى أصدرها أوباما لتعديل قانون الهجرة الأمريكي ستصدم الجمهوريين كثيراً مؤكدا أن الحوار بين الجمهوريين وأوباما فى منتهى الأهمية فى الوقت الحالى. وقالت "انا نافارو" معلقة سياسية أمريكية أن الرئيس أوباما فعل ما لم يستطيع القيام به فى الماضى وأصدر مجموعة من الإجراءات لتعديل قانون الهجرة الأمريكي الذى كان سيئا لسنوات عديدة مؤكدة أن أوباما قام بتنفيذ كافة الوعود التى قام بإعطائها لمجتمع أمريكا اللاتينية عندما كان مرشحا رئاسيا وذلك من خلال اعطاء المهاجرين غير الشرعين الحق فى العيش بكرامة كبقية الشعب الأمريكي. ومن جانبه أعرب "ستيفن كينج" ممثل عن ولاية "ايوا" الأمريكية عن استيائه من الرئيس اوباما مؤكدا إنه على مدى 22 مرة منذ أن تولى الرئيس أوباما للرئاسة و هو يعد الشعب الأمريكي بإصدار إجراءات تنفيذية لتعديل القانون الأمريكي ولكنه لم يفعل إلا الأن! وأشار "كينج" إلى الجزء الذى ذكر فيه الرئيس أوباما أن من سيقوم بارتكاب أى جريمة من المهاجرين غير الشرعيين سيتم ترحيله و قال إنه لن يتم ترحيل أى شخص فى الواقع. و ذكر أيضا إنهم فى الكونجرس سيقومون برفض كافة هذه الإجراءات التنفيذية لإنها إجراءات مدمرة للشعب الأمريكي. وقال "البرتو جونزاليز" عميد كلية الحقوق بأمريكا إنه لا يستطيع تحديد مدى جثامة التصريحات الذى قام الرئيس أوباما بإعلانها لتعديل قانون الهجرة كما ذكر أن تحديد مدى نفع أو ضرر هذه الإجراءات هو موضوع نسبى. وأكد "جونزاليز" إنه يتفق مع الرئيس أوباما فى الجزء الخاص بضرورة وجود تعديل شامل لقانون الهجرة لذلك فهو يأمل أن يتم تعاون وثيق بين الكونجرس الجديد والرئيس أوباما لتعديل قانون الهجرة الأمريكي. ومن جانبه ناقش "جيفري توبين" محلل سياسي أمريكي قانون الهجرة الذى ينص على ضرورة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وقانون التعامل مع المجرمين وغيره مؤكدا أن المحكمة الأمريكية كانت قد أشارت إلى أن هذا القانون لا يمكن تطبيقه على جميع الموجودين فى الولاياتالمتحدة بشكل غير شرعي ولا يمكن كذلك القبض على كل شخص يتعاطى الماريجوانا بتهمة انتهاك القانون. وأضاف "توبين" أن الرئيس أوباما قام بتقسيم المهاجرين إلى فئتين الأشخاص الذى يجب ترحيلهم و الأشخاص الذى يجب القبض عليهم وذلك لن يتم حتى يناير 2017 حيث ستكون انتهت ولاية أوباما و بدأت ولاية رئيس جديد من الممكن أن يعمل على تغيير هذه الإجراءات كافة. بينما ترى "جلوريا بورجر" محللة سياسية أمريكية أن الأمر ليس له علاقة بمن يملك السلطة التنفيذية و من يملك السلطة التشريعية ولكنها ترى إنها أزمة سياسية على الصعيد الأول موضحة أن الرئيس أوباما يريد أن يتحدى الكونجرس الجديد ليؤكد له أنه يملك الكلمة الأولى فى الولاياتالمتحدة حتى الان. ويقول "نيول جينجريتش" معلق قانوني أمريكي أن الرئيس أوباما في الواقع لا يبحث عن مصلحة الولاياتالمتحدة فهو دكتاتوريا يصدر إجراءات في غاية الخطورة دون مناقشتها مع الكونجرس الجديد وهو ما يوضح تحديه للجمهوريين "على حد قوله" .