قالت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي المصرية، ردا علي سؤال حول مشاركة الجانب القطري في مؤتمر مصر الاقتصادي بعد الدعوة للمصالحة التي طالبت بها السعودية، إنه "من المبكر الحديث عن هذا الشأن إلا أن المؤتمر مفتوح للجميع وكل أنواع الاستثمارات متاحة خلاله"، جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالقاهرة للإعلان عن الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر، اليوم السبت. وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قال في بيان أصدره الديوان الملكي ونشرته وكالة الأنباء السعودية، يوم الأربعاء الماضي، إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء. وأضاف العاهل السعودي، وفقا للبيان "حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية". وأعلن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم السبت، أن بلاده ستنظم مؤتمر "مصر المستقبل" لدعم الاقتصاد فى شرم الشيخ من 13 وحتى 15 مارس، وأنها استعانت بكبرى الشركات لتنظيم المؤتمر على أعلى مستوى، وتوجيه الدعوات لحضور المؤتمر الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتوترت العلاقات بين دول الإمارات والبحرين والسعودية من جانب وقطر من جانب آخر، في مارس، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتم الاتفاق على اتفاق جديد الأحد الماضي لإنهاء الخلاف. والسعودية والإمارات والبحرين والكويت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لمصر، عقب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، فيما توتر العلاقات بين مصر وقطر، التي كانت ترتبط بعلاقات جيدة مع مرسي. وغيرت الحكومة المصرية اسم مؤتمر" المانحين" الذي دعا له العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، عقب تولي السيسي في يونيو، من مؤتمر "المانحين"، بعد توجيه البعض انتقادات إلي الاسم إلي " شركاء التنمية"، أو مؤتمر "أصدقاء مصر"، ثم استقرت علي اسم "مصر المستقبل".