أعلنت الخارجية البريطانية، اليوم السبت، أن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي قبل يوم الاثنين "مازال ممكنا لكنه يبدو صعبا للغاية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله، في بيان حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، إن "على إيران أن تقبل بوضع قيود جدية على برنامجها النووي، لا سيما فيما يتعلق بإجراء تخفيض في قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وتابعت: "بدون ذلك من الصعب أن نرى كيف يمكن لاتفاق مع إيران أن يعطي العالم ثقة أكبر بنواياها النووية"، مشيرة إلى أن "التوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الجميع". وتنتهي الاثنين المهلة الموضوعة لطهران من أجل التوصل إلى اتفاق مع مجموعة الدول الكبرى (5+1)، من المأمول أن يضع حدا ل12 عاما من الجدل بشأن الملف النووي الإيراني. وتتواصل السبت في فيينا المفاوضات بين إيران والدول الست، للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي لطهران، دون تسجيل أي تقدم ملحوظ قبل انتهاء المهلة. ووصفت دخل الله المفاوضات مع إيران بأنها "صعبة للغاية، والقضايا معقدة والمخاطر عالية"، لكنها رأت أن النجاح يتطلب "مرونة وواقعية وإرادة سياسية من الجانبين، ويتطلب على وجه الخصوص من إيران الموافقة على تقليص قدرتها النووية". وتتمحور الخلافات بين طهران والغرب حول مسألتي تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، ووتيرة رفع العقوبات عن إيران في حال التوصل إلى اتفاق. ويريد المجتمع الدولي من إيران أن تقلص قدراتها النووية تفاديا لاستخدامها لأغراض عسكرية، وفي المقابل، تطالب طهران التي تؤكد أن برنامجها سلمي بحت، بحقها في امتلاك قدرة نووية مدنية في موازاة مطالبتها برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.