انطلقت صباح اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر الدولي للهيئات المحلية في مدينة "رام الله" بمشاركة مئات الشخصيات الدولية رغم معيقات الاحتلال ومنع قرابة 100 شخصية من الوصول إلى فلسطين للمشاركة في المؤتمر. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" مساء اليوم بالافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي للهيئات المحلية الدولية في قصر رام الله الثقافي. وافتتح الجلسات الافتتاحية رئيس اللجنة الوطنية لفعاليات السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني مازن غنيم، مقدما شكره لكل من تكبد عناء السفر وأقدم اعتذارنا لكل ضيوفنا الذين عانوا من الاحتلال والإعاقة بسببه، لكن نقول بنفس الوقت أن وجودكم هنا هو رفض للاحتلال وممارسته وكل ما يحاول أن يقوم به من التنغيص على حياة الشعب الفلسطيني وضيوف الشعب الفلسطيني. وأضاف غنيم أن "ضيوفنا هم جزء بسيط ممن رغبوا بالانضمام إلينا، ممن أمنوا بالحرية في العالم، والعمل على إنهاء آخر احتلال في العالم وهو الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا". وأوضح أن إسرائيل أعاقت الكثيرين من الدخول ولكن رغم ذلك وصل الكثيرون من أبناء شعبنا وهذا يعبر عن مدى التضامن الذي يحظى به شعبنا، ونحن نعمل ضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار هذا العام هو عام التضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن المؤتمر اختار 5 محاور لأعماله والهدف منها أن يكون هناك اطلاع على واقع الهيئات المحلية الفلسطينية، والمعاناة شبه اليومية من الاحتلال لهذه الهيئات التي تمنع من عملية التنمية، وكذلك يوجد محاور لها علاقة بالتحديات التي تحول دون تمكن الهيئات المحلية من القيام بدورها على الأرض والمشاركة الفاعلة في بناء الدولة الفلسطينية، وكذلك محاور لها علاقة بتقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين عبر الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال. ويتضمن المؤتمر محورا له علاقة بالتنمية الاقتصادية، إضافة إلى مناقشة الوضع الحالي وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية وسبل مواجهة هذه التحديات التي يخلقها الاحتلال، وسيتم التطرق إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وكيفية توحيد هذه الجهود والجميع يعلم أن هناك حركات عالمية متضامنة مع الشعب الفلسطيني ويتجلى ذلك بالتضامن مع الهيئات المحلية. ومن ناحية أخرى، أكد المشاركون في الجلسات الصباحية للمؤتمر الدولي للهيئات المحلية المنعقد حاليا في مدينة "رام الله" بالضفة الغربية أن الهيئات المحلية الفلسطينية كانت عبر التاريخ أساسا للدولة الفلسطينية. وافتتحت الجلسة الأولى بعنوان "قراءة الواقع من منظور الفرص المستقبلية لمحة عامة عن محاور المؤتمر واستراتيجياته الرئيسية" ثم جرى التطرق لدور الهيئات المحلية في بناء دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة بعد ذلك عقدت جلسات متخصصة بعنوان "الهيئات المحلية كأساس للدولة الفلسطينية" وجلسة بعنوان "الحوكمة والديمقراطية على المستوى المحلي" وجلسة ثالثة بعنوان "الهيئات المحلية: دور رئيسي في شرعية الدولة الفلسطينية- لمحة تاريخية". وتطرق المشاركون إلى الفرص والعقبات التي تواجه البلديات الفلسطينية وبينها الاحتلال الإسرائيلي.. داعين إلى مواصلة الانتخابات المحلية بشكل دائم في مختلف الهيئات المحلية الفلسطينية من أجل تعزيز مشاركة المواطنين في البلديات والهيئات المحلية التي تعتبر النواة الأساس للهيئات المحلية الفلسطينية. ومن جانبها، قالت شنطل بري من فرنسا "إنها تعمل مع ثلاث بلديات في الضفة الغربية، من أجل مساعدتها على القيام بالدور المطلوب منها". وقال "وورن كورن" من ألمانيا إن "بناء أوروبا جاء من الأسفل من البلديات إلى الحكومة والمؤسسات ونحن نريد أن نساعد الهيئات المحلية الفلسطينية على المشاركة في بناء الدول، والهيئات المحلية الفلسطينية يجب أن تلعب هذا الدور". أما "محمود زريقات" بلدية "تفوح" فقال إن "البلدية عامل مساعد للقيادة السياسية لرسم السياسة العامة في الدولة، وفي وضعنا الفلسطيني الحمل مضاعف على السياسيين وعلى البلديات نتيجة تأثير الاحتلال والانقسام، لذلك على رؤساء البلديات أن يكونوا عاملا مساعدا للقيادة السياسية، ويجب زرع ثقافة التعاون الشراكة مع المواطنين بمختلف أمكان تواجدهم ليتسنى لنا محاربة الظواهر الفردية".