أعلنت وزارة الدفاع أن الجيش الكوري الجنوبي أجرى تدريبا بالذخيرة الحية قرب حدود البحر الأصفر المتوترة الفاصلة بين الكوريتين لاختبار جاهزيته تحسبا لأي استفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فإن التدريب البحري الذي يستغرق ساعتين جزء من تدريب الدفاع عن الأمة الذي بدأ الأسبوع الماضي ويشارك فيه قوات قوامها 330 ألف جندي بهدف تعزيز الوضع الدفاعي ضد التهديدات المتزايدة من جانب كوريا الشمالية،بحسب وكالة "يونهاب" للأنباء الكورية الجنوبية. ويعد التدريب الذي يستغرق 12 يوما الأكبر على الإطلاق من حيث حجم القوات المشاركة فيه. من جهة أخرى، وقبل ساعات من انطلاق التمرين، أصدرت كوريا الشمالية بيانا انتقدت فيه كوريا الجنوبية " لقيامها بدفع الموقف إلى مرحلة خطيرة من خلال الاستفرازات في المياه التي تعد بؤرة توتر شديدة". وردا على كوريا الشمالية، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية كيم مين سيوك أن التدريب يجرى على نحو منتظم وليس له علاقة بالذكري السنوية لقيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية. كانت كوريا الشمالية قد أطلقت في 23 تشرين ثان/نوفمبر عام 2010 نيران المدفعية على الجزيرة ما أسفر عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية ومدنيين اثنين واصابة 16 اخرين. وقال مسؤول عسكري في سول أن إطلاق الذخيرة الحية لن يكون موجها صوب الجانب الشمالي ولكن سوف يكون باتجاه الجنوب الغربي من الجزر الحدودية ". والتوترات مرتفعة قرب الحدود البحرية بين الكوريتين المعروفة باسم خط الحد الشمالي . ولاتعترف كوريا الشمالية بهذا الخط مطالبة برسمه اكثر صوب الجنوب مما يجعل المنطقة بؤرة توتر لمواجهة عسكرية بين الكوريتين.