قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تدعو منذ سنين طويلة إلى ضرورة توحيد الجهود والتحالف من أجل التعامل مع المتطرفين في المنطقة، مضيفا إننا نحتاج في ذات الوقت ألا يكون العمل العسكري فقط هو الاساس للتعامل مع هذه الظاهرة خلال المرحلة الحالية، وإنما نحتاج الى مجموعة اجراءات متكاملة اقتصادية وثقافية واجتماعية وأمنية وسياسية لحل هذه المسألة. وأوضح أن اقامة منطقة خالية على الحدود في سيناء هو امر كان يتعين أن يتم من سنين طويلة لأما لها من تأثير كبير على الامن في سيناء وربما مصر ككل، ويتم تنفيذ هذا القرار بمنتهي التفاهم مع السكان في سيناء، كما جرت لقاءات مع اهل المنطقة وتم التفاهم معهم ومنحهم التتعويضات المناسبة، فضلا عن انشاء مدينة رفح الجديدة بالشكل الذي يليق بهم وبمصر. وحول شكوي اهل سيناء من اضطرارهم لترك منازلهم، قال الرئيس السيسي ان المنطقة الخالية جزء رئيسي من الحل، مشيرا الى ان سكان المنطقة كانت لهم حدود مباشرة مع قطاع غزة دون سيطرة كاملة على حركة العناصر والانشطة في هذه المنطقة الحدودية ، علاوة على اننا خلال التعامل مع الارهابيين على مدى اكثر من سنة كنا حريصين للغاية على الا يكون هناك اي ضحايا من المدنيين او الابرياء سواء فيما يتعلق بحقوق الانسان او فيما يتعلق بأعمال القتل او الاصابات بينهم. وقال الرئيس السيسي انه كان هناك تفاهم مع سكان المنطقة بهذا الخصوص نظرا لحاجة الامن القومي المصري لاخلائها لصالح بلدهم وهو امر لن ننساه لهم ونسعي الي تعويضهم بمساكن قربية بذات المنطقة. وحول حالة الفوضي الحالية في ليبيا المجاورة لمصر ، قال السيسي ان مصر اذا تدخلت تدخلا مباشر في ليبيا فانها لن تتردد في اعلان ذلك ولكن كل ما نفعله حتي الان هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي من خلال الحكومة الليبية، ونري ان الجيش الليبي قادر على حماية امن ليبيا وعلى المجتمع الدولي مساعدة الجيش الليبي على ان يستعيد مكانته ليكون قادرا على مواجهة الارهاب واستعادة الامن والاستقرار.