رحبت سلطنة عمان، اليوم الخميس، بالبيان الصادر عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، بشأن اتفاق الرياض التكميلي، معربة عن أملها أن تشكل دعوته "دافعاً قوياً نحو وحدة الصف العربي". وقال البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية العمانية ونشرته وكالة الأنباء الرسمية اليوم: "إن السلطنة ترحب بالبيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي الذي أكد على ما جاء من تأكيدات الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول إنهاء كافة أسباب الخلافات الطارئة بين الأشقاء وفتح صفحة جديدة من الإجماع والتوافق بما يعيد اللُحمة وروح العمل العربي المشترك". وأكدت السلطنة على أهمية ما جاء في هذا البيان من مضامين ومبادئ هامة. وأعربت عن أملها أن تشكل هذه الدعوة "دافعاً قوياً نحو وحدة الصف العربي والتوافق ونبذ الخلافات بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة ويلبي آمال وتطلعات شعوب الدول العربية والإسلامية. وأمس، رحبت كل من البحرينوالكويتوالإمارات ببيان العاهل السعودي بشأن اتفاق الرياض التكميلي، معلنين دعمهم لما أكد عليه البيان من "الوقوف الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر". وأفاد بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، مساء أمس، أن البحرين تؤكد "دعمها التام وتأييدها لما أعلنه العاهل السعودي من مواقف مهمة في ظل الظروف الدقيقة والبالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة، والتي تفرض الوحدة والتكاتف بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية الشقيقة". بدورها، أعلنت الكويت على لسان زير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، مساء الأربعاء، تأييدها لما أعلنه العاهل السعودي بشأن الوقوف الجماعي لدول مجلس التعاون إلى جانب مصر. وعلى هامش حضوره احتفال السفارة العمانية بالعيد الوطني، قال الصباح: "إننا نشيد و نرحب ونؤيد ما جاء بالخطاب". وأضاف: "مصر عمق استراتيجي لدول الخليج وأمن واستقرار مصر جزء مهم من أمننا واستقرارنا". كما رحبت كل من الإمارات والرئاسة المصرية، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، أمس، بالبيان الصادر من العاهل السعودي. وكان العاهل السعودي، قال في بيان أصدره الديوان الملكي ونشرته وكالة الأنباء السعودية، أمس، إن قادة السعودية والإماراتوقطروالبحرينوالكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، الذي تم التوصل إليه الأحد الماضي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء. وقال العاهل السعودي "حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية". وتابع: "في هذا الإطار، وارتباطاً للدور الكبير الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة، فلقد حرصنا في هذا الاتفاق وأكدنا على وقوفنا جميعاً إلى جانبها، وتطلعنا إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء". وأردف : "ومن هذا المنطلق فإنني أناشد مصر شعباً وقيادة للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي - كما عهدناها دائماً عوناً وداعمةً لجهود العمل العربي المشترك". ولم يصدر عن قطر حتى الساعة 7:00 ت.غ أي تعليق رسمي بشأن بيان العاهل السعودي. وتوترت العلاقات بين دول الإماراتوالبحرين والسعودية من جانب وقطر من جانب آخر، في مارس/ آذار الماضي، على خلفية اتهام الدول الثلاثة، الدوحة، بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتم الاتفاق على اتفاق جديد الأحد الماضي لإنهاء الخلاف. والسعودية والإماراتوالبحرينوالكويت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لمصر، عقب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013، فيما توتر العلاقات بين مصر وقطر، التي كانت ترتبط بعلاقات جيدة مع مرسي.