أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أمريكيين في الخارج للخطف رهائن على أيدي جماعات إرهابية، وذلك بحسب رسالة للبنتاجون نشرت الإثنين. والرسالة المؤرخة بتاريخ الثلاثاء الفائت نشرت غداة بث تنظيم داعش المتطرف شريط فيديو يظهر عملية ذبح الرهينة الأمريكي عبد الرحمن كاسيج على يد عنصر في تنظيم داعش الجهادي. وتوضح نائبة وزير الدفاع كريستين وورموث في الرسالة التي نشرتها صحيفة "ذي ديلي بيست" أن الأمر الذي أصدره الرئيس بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب "انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي." وتضيف أن "الرئيس طلب أخيرًا إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأمريكية في ما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب." ووجهت وورموث رسالتها إلى النائب الجمهوري دانكان هانتر، عضو لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب. وبحسب وورموث فان طلب أوباما هذا هو نتيجة لتزايد وتيرة اختطاف أمريكيين في الخارج واعتراف بالخطر الذي تشكله بعض الجماعات الإرهابية المحددة. وأعلن تنظيم داعش في شريط فيديو نشر على الإنترنت الأحد قتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيج ردا على إرسال جنود أمريكيين إلى العراق. وهو الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي رأسه منذ اغسطس، بعد الصحافيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة البريطانيين آلن هينينج وديفيد هينز. وكان والدا فولي انتقدا الحكومة الأمريكية بعدما أطلقا حملة لجمع تبرعات مالية من أجل دفع فدية مالية لانقاذ حياة ابنهم قبل أن يتلقوا تحذيرا من مسؤولين في الإدارة مفاده ان ما يقومون به غير شرعي لان القانون يمنعهم من دفع فدية للخاطفين. بدورها تلقت عائلة سوتلوف تحذيرات مماثلة من مغبة الإقدام على دفع فدية مالية لخاطفي ابنها. ولكن هذا الموقف لا يشاطره مع واشنطن حلفاؤها الأوروبيون الذين دفع الكثير منهم سرا ملايين الدولارات لاطلاق سراح مواطنيهم، وبعض هؤلاء كانوا رهائن في أيدي تنظيم داعش. وأكدت وورموث في رسالتها أن وزارة الدفاع، وعملا برغبة الرئيس ووزير الدفاع، ستواصل استخدام كل الوسائل الممكنة لتحرير المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الخارج. وكان البيت الأبيض أعلن في السابع من نوفمبر أن أوباما وافق على ارسال ما يصل الى 1500 عسكري اضافي الى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على محاربة جهاديي تنظيم داعش، ما يضاعف تقريبا عدد الجنود الأمريكيين في هذا البلد.