اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب دورته الثالثة والثلاثين محطماً الأرقام القياسية كافة، على مدار أحد عشر يوماً، سيطرت فيها الثقافة على مركز إكسبو الشارقة، محولة 1.47 مليون زائر، قدموا إليها أفواجاً من مختلف أنحاء العالم، إلى عشاق حقيقيين للمعرفة، وأصدقاء دائمين للكتاب، ساعين وراء "شمس الحقيقة.. شمس الفضيلة" المنبثقة عبر الكتاب، كما قال الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، في كلمته الافتتاحية للمعرض. وأكد أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أن الدورة الثالثة والثلاثين حطمت جميع الأرقام القياسية التي وصلها المعرض خلال العقود الثلاثة الأخيرة، بفضل دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وتوجيهاته المتواصلة بجعل المعرض مشروعاً ثقافياً متكاملاً، يجذب كافة أفراد الأسرة على حب الكتاب، ويشجع الشعوب والدول على الحوار والمحبة والسلام. وأضاف أن دعم سموه سيقود المعرض نحو المركز الأول عالمياً. وقال العامري إن الإنجازات غير المسبوقة التي حققها المعرض لم تقتصر على عدد الزوار الذي تجاوز 1.47 مليون زائر، وبنمو يقدر بحوالي 45% مقارنة مع دورة عام 2013 التي شهدت حضور مليون زائر تقريباً، وهو ما أسهم في تعزيز النشاط السياحي والتجاري بالشارقة، وإنما امتد ليشمل أيضاً وصول المبيعات إلى نحو 178 مليون درهم إماراتي (حوالي 48.5 مليون دولار أمريكي)، تحققت من خلال مشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة، بعرض أحدث إصداراتها التي استقطبت زواراً من أنحاء العالم كافة، كما شهدت دورة هذا العام مشاركة أكبر عدد من الضيوف والشخصيات الثقافية والفكرية والإعلامية، وهو ما جعل المعرض هدفاً لنحو 450 إعلامياً حضروا لنقل أخباره إلى العالم بكل لغاته. واستحوذت الروايات العربية والمترجمة، وكتب وقصص الأطفال، والكتب التاريخية، على النسبة الأكبر من اهتمامات القراء ومشترياتهم، إضافة إلى الكتب التي صدرت حصرياً خلال المعرض، وخاصة كتاب "تحت راية الاحتلال" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، وكذلك الروايات الحائزة على جوائز أدبية مرموقة، ومن بينها رواية "جبل الزمرد" للكاتبة منصورة عز الدين، الفائزة بجائزة أفضل كتاب عربي في مجال الرواية من معرض الشارقة الدولي للكتب، ورواية "دِريب الغاوْيات" للدكتورة سعاد العريمي، الفائزة بجائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع من المعرض أيضاً. و كانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين تقديراً لجهودها في العمل الثقافي بالعالم الإسلامي. كما منح مديرها العام، معالي د. عبدالعزيز التويجري، لقب شخصية العام الثقافية. تميّز المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية والفكرية والرسمية، من مختلف دول العالم التي أثرت أجواء المعرض وحققت له المزيد من الشهرة والنجاح، وشارك معظمها في البرنامج الفكري للمعرض وفي الفعاليات الأخرى المصاحبة، ومن أبرز هذه الشخصيات الروائي الأمريكي دان براون، والنجم المصري عادل إمام، والشاعرة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، والكاتب أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري السابق، والإعلامي المصري حمدي قنديل، والكاتبة السعودية فوزية البشر، والشاعر محمد ولد الطالب، المستشار الثقافي برئاسة الجمهورية الموريتانية، والروائي السوري خالد خليفة. كما شارك في المعرض المفكر اللبناني علي حرب، والإعلامي اللبناني عمرو أديب، والروائي السوداني أمير تاج السر، والشاعر المصري فاروق جويدة، والإعلامية المصري فريدة الشوباشي، والمفكر والباحث د. يوسف الصديق، والكاتب والروائي اللبناني عبده وازن، والكاتبة والناقدة البحرينية زهراء المنصور، والكاتب والروائي المصري صنع الله إبراهيم، والداعية الإسلامي مصطفى حسني، والكاتبة والباحثة الكويتية د.نرمين الحوطي، والكاتب الأردني محمود الريماوي، والكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان، والروائي المصري يوسف زيدان، والروائي المغربي يوسف فاضل، والروائية العراقية إنعام كجه جي، والشاعر كريم العراقي. تضمن البرنامج الفكري لمعرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، 280 ندوة ثقافية وأمسية شعرية وجلسة نقاشية .