وضع عدد من خبراء المرور عدة معايير لاستخراج الرخص التى تمنحها وزارة الداخلية للنقل والنقل الثقيل، مطالبين بوضع شروط واضحة ودقيقة لسير مركبات النقل الثقيل، وتغليظ إجراءات استخراج الرخص وتسجيل المخالفات. وكشف اللواء مجدى الشاهد، الخبير المرورى بمركز الخبراء العرب بدولة الامارات العربية المتحدة خلال لقائه ببرنامج « لازم نفهم »، المذاع على قناة «سى بى سى اكسترا »، عن أن القاهرة أقل المحافظات فى تسهيل إجراءات استخراج الرخص، محذرا من توقيف سيارات النقل خلال الفترة المسائية والاكتفاء بتسجيل المخالفات فقط ، ولافتا الى أنه يجب تحرير المخالفة المرورية ضد سائق المركبة وليس مالكها. وأوضح «الشاهد» أن جميع الإحصائيات عن عدد حوادث الطرق الموجودة فى مصر غير صحيحة وغير دقيقة على المستوى الدولى والمحلى، نظرا لأن 60% من حوادث الطرق لا تثبت فى المحاضر الرسمية، مشيرا إلى أن 90% من حوادث الطرق سببها العنصر البشرى، وأن قانون المرور الحالى به مواد كارثية تقنن المخالفات. من جانبه، شدد المهندس «أشرف زكي» مدير المركز المصرى للقيادة الآمنة على ضرورة الالتزام بثلاثة اجراءات مهمة لتقليل حوادث الطرق، هى: وضع معايير محددة لاستخراج الرخصة، والالتحاق بالاختبارات فى المركز المصرى للقيادة الآمنة، وتحسين الطرق و الكباري. في السياق ذاته، قال «محسن عبد العليم»، سائق أتوبيس فى شركة خاصة، إن 95% من سائقى النقل الثقيل ملتزمون ، وأن مخالفتهم الوحيدة هى السير على يسار الطريق نظرا لحمولتهم الثقيلة، بالإضافة إلى أن معظم الميكروباصات تسير على يمين الطريق لوجود محطات نزول الركاب ولأن مداخل المدن تقع على هذا الجانب. يذكر أن هيئة سلامة الطرق الدولية كانت قد أعدت مؤخرا تقريرا، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، كشفت فيه أن مصر تتصدر قائمة معدلات حوادث الطرق عالميا، وأنها الأعلى فى إصابات ووفيات حوادث الطرق بين دول إقليم شرق المتوسط، وأن معدلات وفيات حوادث الطرق تصل إلى 33 ألف حالة سنويا. وأوضح التقرير أن مصر تعد من أسوأ 10 دول فى حوادث الطرق على مستوى العالم، حيث يسقط 4 قتلى كل ساعة، مشيرا إلى أن طريق «أسيوط – المنيا» يحتل المرتبة الأولى، يليه طريق محافظة الشرقية، ثم القليوبية فطريق الإسكندرية.