تظاهر نحو 200 إسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، وسط مدينة القدسالغربية للمطالبة باستقالة وزير الأمن الداخلي، يسحاق أهرنوفتش، حيث اتهموه ب"الفشل" في تحقيق الأمن في مدينة القدس ومنع العمليات فيها. وقالت القناة السابعة في "التلفزيون الإسرائيلي" إن العشرات تظاهروا في القدسالغربية للمطالبة باستقالة وزير الأمن الداخلي "على خلفية فشله في منع العمليات ضد اهداف إسرائيلية في القدس". وأشارت القناة إلى أن المتظاهرين طالبوا بضرورة فرض الأمن بالقدس، ووقف استهداف المستوطنين فيها على يد فلسطينيين، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 200 شخص. وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد الهجمات ضد المستوطنين في الثلث الأول من الشهر الجاري ب 225 هجمة. على جانب آخر، دعت تنسيقية شبابية فلسطينية اليوم إلى مسيرة ضخمة تنطلق من مخيم قلنديا صباح بعد غد الجمعة بإتجاه مدينة القدس. ودعا بيان صادر عن "تنسيقية المقاومة الشعبية" وهو تجمع شبابي فلسطيني مستقل، إلى المشاركة الحاشدة في مسيرة جماهيرية صباح الجمعة القادم بإتجاه القدس . وقالت التنسيقية، في بيانها الذي وصل الاناضول نسخة منه، إن "التنسيقية تدعو الجماهير الفلسطينية التجمع الساعة التاسعة صباح الجمعة أمام مخيم قلنديا للاجئين المحاذي لمدينة القدس، لتتحرك في العاشرة صباحا باتجاه القدس." وأضاف البيان أن المشاركة بالمظاهرة "مهمة لنصرة للأقصى في هذه الهبة ضد الهجمة الصهيونية، للمساعدة في رفع يد البطش عن القدسالمحتلة". وتابع البيان أن المسيرة تأتي في ظل ما تتعرض له القدسالمحتلة من "تدنيس مستمر للمدينة المقدسة من قِبل قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال." ويفصل مدينة القدس عن مخيم قلنديا حاجز عسكري كبير يحرسه عشرات الجنود الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تدور مواجهات في حال اقترب الشبان من الحاجز الإسرائيلي، الذي يشهد مواجهات أسبوعية مع قوات الجيش الإسرائيلي. وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، منذ عدة أشهر، ازدات وتيرتها قبل أيام إثر تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، والقيود الإسرائيلية على دخول المصلين المسلمين للمسجد، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف المواطنين في مدن متفرقة بالضفة، فيما نفذ فلسطينيون عدة عمليات هجومية استهدفت مستوطنين في القدس.