هوا هين: أكد نائب وزير التجارة التايلاندي الونكورن بونلابوت أن منطقة التجارة الحرة بين الصين ورابطة بلدان جنوب شرق آسيا "آسيان" ستسهم في إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم في ظل التقديرات التي ترجح أن يبلغ حجم التبادل التجاري بتلك المنطقة نحو 4.5 تريليون دولار وناتج محلي إجمالي يصل إلى 6 تريليونات دولار على مستوى ذلك التكتل من الدول الذي يصل تعداد سكانه ل 1.9 مليار نسمة. ويرى السكرتير العام التنفيذي بمجلس الأعمال لدول الآسيان والصين أن العملة الصينية من المتوقع أن تقوم بدور أكبر في حركة التجارة إقليميا وذلك مع بدأ العمل بمنطقة التجارة الحرة في مطلع العام المقبل. وقال أن تلك المنطقة التي ستضم أكبر تعداد سكان على مستوى مناطق التجارة الحرة في العالم والتي ستييح إلغاء الرسوم الجمركية على نحو 90% من المنتجات التي يتم تبادلها بين الصين والآسيان، سيكون لها دورا في تسريع وتعزيز الدور الإقليمي للعملة الصينية. وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الصينية أوردتها صحيفة "شينا ديلي" وذلك خلال المعرض السادس لمنتجات دول الآسيان والصين أن تحرير التجارة سيتطلب تحرير تدفق وانتقال العملات الأمر الذي قد يعمل على تعزيز استخدام اليوان إقليما. وأشار إلى أن اليوان تحظى باستقرار كبير كما أن توسعة النطاق الجغرافي لاستخدامها يمكن أن يسهم في تخفيف المخاطر التي تواجه دول الآسيان في ظل التعاملات بالدولار الذي شهد تقلبات كبيرة كنتيجة للأزمة المالية الأخيرة. وقال نائب وزير الخارجية التايلاندي بعد اجتماع مجلس التجمع الاقتصادي للآسيان والذي عقد أمس أنه من المتوقع أن يساعد تشكيل هذه المنطقة على تعزيز التوسع في التجارة والسياحة والاستثمار بين الجانبين. وقد انتهت عملية التفاوض حول منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان بعد توقيع اتفاقية الاستثمار بين الصين والآسيان في شهر اغسطس من العام الحالي، والتي كانت آخر اتفاقية في سلسلة من الاتفاقيات التجارية التي تم توقيعها في مجال البضائع والخدمات. وقد نمت التجارة الثنائية بين الجانبين بصورة سريعة من 59 مليار دولار في عام 2003 إلى 112 مليار دولار العام الماضي حيث بدأت عملية بناء منطقة التجارة الحرة قبل ست سنوات.