وصل رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما اليوم الاثنين إلى صربيا في زيارة تاريخية ترمي إلى بعث الدفء في اوصال العلاقات المتوترة تاريخيا بين البلدين . ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن راما قبل الزيارة :" يتطلب الوقت انتهاج سلوك جديد موحد لمستقبل افضل لشعبينا ". وأضاف:" حان الوقت ان نترك خلفنا كل ما تسبب في عرقلة مضينا إلى الأمام فحسب ، ولكن أيضا تسبب في صراعات واراقة دماء ". ومن المتوقع ان يكرر رئيس الوزراء الصربي اليكساندر فوسيتش الرسالة بان المنطقة يجب ان تبتعد عن الماضي وتنظر باتجاه مستقبل مشترك في الاتحاد الأوروبي وهو ما تطمح الدولتان للانضمام إليه . وكانت العلاقات غير مستقرة في أفضل الأوقات على مدار الجزء الاكبر من المئة عام الماضية ، وبلغت الروابط بين الدولتين الواقعتين في منطقة البلقان إلى أدنى مستوى لها بشأن كوسوفو ، الإقليم الصربي سابقا ذا الأغلبية الألبانية . وكانت كوسوفو مسرحا لمعاملة بلجراد السيئة لالبان كوسوفو في الصراع العرقي (1998 - 1999) ، وهو ما دفع حلف شمال الاطلسي إلى التدخل والاعداد لانفصال الاقليم في 2008 . ودعمت ألبانيا انفصال كوسوفو وهو ما اثار حنق صربيا بصورة اكبر . ورغم انها مازالت تصر على سيادتها على كوسوفو ، وافقت صربيا على تطبيع العلاقات معها في ظل وساطة الاتحاد الأوروبي . وجرى إرجاء زيارة راما عدة مرات ، وكان اخرها في 22 تشرين أول/أكتوبر الماضي عندما تسببت الاحداث التي عرقلت مباراة كرة قدم بين صربيا والبانيا في بلجراد في اعادة تأجيج التوترات وكشف العداء المتبادل للصرب والالبان . وأفادت تقارير غير مؤكدة بان راما سوف يمكث في بلجراد حتى الغد ليزور أصحاب العرقية الالبانية في جنوب صربيا .