يبدأ ستيفان دي ميستورا المبعوث الدولي إلى سوريا اليوم الأحد، زيارته الثانية لدمشق منذ تكليفه والتي تستمر ثلاثة أيام بلقاء مسئولين سوريين لطرح مبادرته الأخيرة حول "تجميد" مناطق النزاع. ونقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات عن مصادر وصفتها ب "المقربة" من دي ميستورا قولها إن برنامج زيارة المبعوث الدولي كثيف للغاية حيث سيستقبله الرئيس السوري بشار الأسد وسيلتقي كبار المسؤولين في الخارجية، كما يلتقي عدداً من ممثلي الأحزاب المعارضة الموجودة في دمشق. وكان دي ميستورا وصل بعد ظهر أمس إلى دمشق حيث استقبله نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، دون أن يدل بأي تصريحات للصحفيين. ومن المتوقع أن يعرض المبعوث الدولي خطته التي قدمها في 31 تشرين أول /أكتوبر الماضي حول الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي، والتي تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ولم تصدر تعليقات من مسؤولي النظام حول خطة دي ميستورا بعد، في حين نقلت "الوطن" عن مسؤول سوري، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله "ننتظر مزيداً من التوضيحات ولنستمع إلى ما لديه من أفكار وكيف يمكن أن تكون فعالة في حل الأزمة وحقن الدماء". وأضاف المصدر أن "دي ميستورا سيصل إلى دمشق آتياً من الدوحة بعد لقائه عدداً من المعارضين" في الخارج . وتعد هذه الزيارة الثانية لدي ميستورا إلى دمشق، منذ استلام منصبه في تموز/يوليو الماضي خلفا للأخضر الإبراهيمي، حيث كان زار دمشق في أيلول/سبتمبر الماضي لإجراء مشاورات مع مسؤولين في النظام ومعارضة الداخل. ويميل المبعوث الدولي إلى الاستفادة من خطة النقاط الستة التي كان طرحها المبعوث الأممي الأسبق كوفي عنان، وفق ما تسربه مصادر دبلوماسية مواكبة لزيارة ديمتسورا الى دمشق. وسيبحث المبعوث الدولي لسوريا مع معارضة الداخل و المسئولين في دمشق أفق المستجدات السياسية والميدانية لاسيما ان هناك مجريات متحركة على الارض بعد استمرار التحالف الدولي قصف مناطق و تواجد داعش و كذلك التغيرات الديمغرافية التي حصلت في مناطق نفوذ النظام " وفق قول مراقبين دوليين لزيارة ديمتسورا. ورجحت مصادر شبه رسمية أن يزور دي متسورا حمص وسط البلاد الا ان ذلك غير مؤكدا حتى الان. وقالت مصادر دبلوماسية غربية: "إن محادثات دي متسورا مع القيادة السورية في دمشق ستتطرق الى كيفية تحقيق هدوء امني ميداني و العمل على حل سياسي يرضي الأطراف المتصارعة لكن ذلك لن يكون خارج قرارات مجلس الامن و جنيف واحد وشروط المجتمع الدولي تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لا وجود فيها لبشار الاسد".