اتهمت القيادة الفلسطينية، حركة "حماس" بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت فجر أمس عدة منازل لقيادات في حركة "فتح" في غزة، بعبوات ناسفة. وقالت القيادة في بيان لها، عقب عقدها اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس، في رام الله "إن هذه الجريمة ما كان لها أن تقع من دون مشاركة قيادية من قبل حركة حماس". وتضم القيادة الفلسطينية أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل. وفجّر مجهولون، فجر أمس الجمعة، أجزاءً من عدة منازل قيادات في حركة "فتح"، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، (زعيم الحركة) بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وأدانت القيادة التفجيرات، ودعت الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية ل"العمل من أجل إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات بما يشكل ردا جماهيريا حازما ضد الجريمة ومخططيها ومرتكبيها". وقال عباس في كلمة لوسائل الاعلام، في افتتاح الاجتماع إن القيادة الفلسطينية "تعلم من قام بالتفجيرات وتعلم الأهداف التي دفعته إلى ذلك". ونفت حركة حماس، في وقت سابق، علاقتها بالتفجيرات ودعت عباس، إلى تقديم ما لديه من معلومات للوصول إلى منفذّي التفجيرات، والتوقف عن "توزيع الاتهامات" من غير أدلة، وتقديم كافة المعلومات التي يمتلكها إلى جهات الاختصاص للوصول إلى حقيقة الأمور. ويصادف الحادي عشر من نوفمبر الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، والذي توفي بعد مرض ألم به بعد حصاره في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، من قبل القوات الاسرائيلية عام 2004، فيما يتهم فلسطينيون إسرائيل بقتله. ويحيي الفلسطينيون ذكرى وفاة عرفات كل عام بفعاليات تنظم في مختلف المدن الفلسطينية. وعقب قرابة 7 سنوات من الانقسام، وقعت حركتا فتح وحماس في 23 أبريل/ نيسان 2014، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.