استهدفت مروحيات تابعة لقوات النظام السوري أمس الخميس، بلدة "كنصفرة"، الواقعة في جبل الزاوية بريف إدلب شمال سوريا ببرميلين متفجرين، مما أدى إلى إصابة طفلين و امرأة ، و خلف دمارا واسعا في المنازل المستهدفة. و تلى القصف المروحي على البلدة، قصف مدفعي من حواجز النظام السوري المتمركزة في بلدة، عين جورين، في سهل الغاب، أسفرت عن تدمير منزل وإصابة ساكنيه، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. و كثف النظام السوري في الأيام القليلة الماضية، غاراته الجوية و المروحية على بلدة كنصفرة، حيث تعرضت البلدة، الأربعاء الماضي، لستة غارات جوية، استهدفت ستة مواقع فيها، من بينها مستشفى ميداني، و مدرسة كنصفرة للتعليم الأساسي، و أربعة منازل أدت إلى مقتل سيدة ورجل مسن و شاب و إصابة العشرات. و يتخوف أهالي كنصفرة من استهداف بلدتهم من قبل طائرات التحالف الدولي، بسبب الأنباء التي شاعت مؤخراً، والتي تفيد، أن"جبهة النصرة" سيطرت عليها، ويصفون تلك الأنباء بالمغلوطة، محذرين من وقوع مجازر في صفوف المدنيين بالبلدة، بسبب التواجد الكثيف للمدنيين و النازحين فيها والقادمين من منطقة معرة النعمان و ريف حماة الشمالي. ونفى بيان صادر عن المكتب الإعلامي في كنصفرة، وجود أي مقرات للنصرة داخل البلدة، سوى بعض الحواجز الأمنية لعناصرها. مؤكداً أن كنصفرة هي معقل الجيش الحر، و أن جميع الفصائل السورية المعارضة في البلدة لا تزال موجودة فيها، باستثناء الألوية التابعة لفصيل جبهة ثوار سوريا، التي تم منعها من دخول البلدة، من قبل جميع الفصائل ،و من ضمنهم تنظيم "النصرة".