أعرب منسق الأممالمتحدة المقيم للشئون التنموية والإنسانية "بالإنابة" بالسودان جيرت كابيليري عن قلقه العميق من أن الأطفال في المناطق المتأثرة بالصراع في ولايتي "جنوب كردفان، والنيل الأزرق" معرضين مرة أخرى لخطر كبير للإصابة بشلل الأطفال. وأفاد كابيليري - وفقا لبيان صادر عن مكتب الأممالمتحدة للشئون الإنسانية بالسودان تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخه منه اليوم الخميس - بأنه على الرغم من الإعلان في الآونة الأخيرة بأن السودان خال من شلل الأطفال، إلا أن ظهور حالتين جديدتين من شلل الأطفال هذا الأسبوع في ولاية الوحدة في دولة جنوب السودان القريبة من الحدود مع ولاية جنوب كردفان، أدى إلى تزايد خطر أن يعود الفيروس إلى السودان. وأشار إلى أنه مما يزيد من حدة القلق خاصة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أنه لم تقدَم أي برامج للتطعيم ضد شلل الأطفال في العديد من المحليات منذ إندلاع النزاع العسكري بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان -قطاع الشمال- في عام 2011. وقال المسئول الأممي "إنه من الأهمية بمكان أن يبذل كل جهد ممكن لضمان قيام حملة التطعيم، وأن يحدث هذا على الفور ولجميع الأطفال بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه مع ضمان أنهم جميعا في مأمن من الإصابة بهذا المرض الرهيب.. ويمكن الوقاية من شلل الأطفال بأخذ تطعيم بسيط، واللقاحات متوفرة ومجانية". ودعا حكومة الخرطوم، والحركة الشعبية لتحرير السودان -قطاع الشمال- والمجتمع الدولي إلى أهمية إعطاء مصالح الأطفال في هذه المناطق الاعتبار الأول في الجولة المقبلة من المفاوضات، والتي تستعد لها جميع الأطراف (بأديس أبابا) في القريب العاجل، آخذين بعين الاعتبار ضرورة اتفاق جميع الأطراف على 10 أيام كحد أدنى من وقف للأعمال العدائية للسماح بتطعيم الأطفال وتقديم الدعم غير المشروط لخطة الأممالمتحدة للتطعيم، مطالبا بعدم إضاعة المزيد من الوقت.