شدد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون القدس "أحمد قريع" (أبو علاء) على ضرورة انعقاد مؤتمر قمة إسلامي عاجل لمناقشة ما يجري في المدينة المقدسة من تصعيد للهجمة الإسرائيلية الشرسة على الأقصى. وطالب في بيان أصدره اليوم (الأربعاء) بتشكيل لجنة من دول عربية وإسلامية لمتابعة الأوضاع والمخاطر التي باتت تهدد المسجد الأقصى المبارك ورفع الحصار العسكري عنه والكف عن قمع المصلين والاعتداء عليهم قائلا إن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتصدي بقوة موحدين حيال ما يجري من تهويد وانتهاك صريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى. واستنكر قريع اقتحام قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي تقدر بأكثر من 300 جندي إسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك ومحاصرة المرابطين من المؤمنين داخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم مما أسفر عن عشرات الإصابات معظمها في الرأس جراء المواجهات، موضحا أن ذلك حدث بالتزامن مع دعوات متطرفة من "اتحاد منظمات الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحام مركزي للأقصى تحت عنوان "صعود الآلاف – لن نسمح بانتصار الإرهاب هكذا"!! كما استنكر قريع بشدة قيام الشرطة الاحتلال الإسرائيلية باغتيال سائق فلسطيني في مدينة القدس بعد أن ادعت أنه أقدم على عملية دهس متعمد.. واصفا ذلك بالجريمة النكراء التي اعتادت إسرائيل على ارتكابها بشكل متكرر بعدما اغتالت مؤخرا الشهيد المقدسي "معتز حجازي" وغيرهم من الشهداء بدم بارد وبحجج واهية تبدعها لتمضي بإجرامها بحق الفلسطينيين. وقال إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بهذه الانتهاكات والجرائم بحق المسجد الأقصى المبارك إلى جانب عمليات القتل والاعتقال والتعذيب لدفع الأمور باتجاه التصعيد الذي لا تحمد عقباه ونتائجه، كما أن تدنيس المقدسات لا يمكن عزلها عن مخططات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين والمتطرفين.