عرف فيروس «إيبولا» القاتل في السابق بحمى «إيبولا النزفية»، التي تنتج عن فيروس خطير يصيب الإنسان وهو مرض معدي ويتصف بمعدلات وفات مرتفعة وصلت ل 90%. وسمى الفيروس بهذا الاسم نسبة إلى نهر «إيبولا» القريب من قرية «يا مبوكو» بجمهورية الكونغو الديمقراطية. يعتبر فيروس ايبولا المنتشر في غرب القارة الأفريقية الأخطر والأكبر منذ بداية اكتشافه سنة 1976، في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون، وهي الدول المتأثرة بالفيروس حتى الآن والأفقر في العالم من المستلزمات الطبية في القرى والمناطق النائية مما يجعل السيطرة على انتشار الفيروس أمراً صعباً للغاية. أعراض المرض ارتفاع في درجة الحرارة، وصداع، وقيء ، وإسهال، وآلام في العضلات، وظهور طفح جلدي، وفى بعض الحالات يحدث نزيف تلقائي داخلي أو خارجي، غير مرتبط بإصابات، مع اختلاف في وظائف الكلى والكبد. عدوى الفيروس تنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى. وقد تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر بسبب بملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. كما يمكن أن تؤدي مراسم الدفن التي يلامس فيها النادبون مباشرة جثة المتوفى دورا في سريان عدوى فيروس الإيبولا، التي يمكن أن تُنقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري. إيبولا في مصر وبحسب منظمة الصحة العالمية في جنيف اعتبرت فيروس إيبولا وباءً يصعب السيطرة عليه، خاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس إلى ما يقرب من 950 شخصًا، خلال أشهر قليلة فقط. ومن جانبها، قالت ايزابيل نوتال مديرة إدارة المكافحة بمنظمة الصحة العالمية في تصريحات صحفية مؤخراً، إن إجمالي عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس "إيبولا" سيتجاوز خلال الأيام القادمة ل " 4500 " حالة من أصل 9 آلاف حالة إصابة. المنظمة ووزارة الصحة لم يستبعدا وصول الفيروس إلى مصر بحسب آخر تقرير لهما، في الوقت الذي وصلت حالات إصابة إلى بلدان متقدمة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية واسبانيا في ظل وجود مستوى عال من استعداد في هذين البلدين، إلا أن حالات الايبولا تمكنت من الوصول إليها من خلال السفر. وطلبت دول عديدة، الدعم المباشر من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في تقييم ورفع درجة التأهب والاستعداد لأي حالات إصابة مشتبه بها منها تونس والمغرب. وأكد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط على تدريب المنظمة للعاملين الصحيين، وتقوية التشخيص المختبري، والتأكيد على تطبيق إجراءات الحد من العدوى والوقاية منها والقيام بحملات التوعية والاتصال المتعلق بالمخاطر. استعدادات الصحة في مصر الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة، للطب الوقائي، قال إن الوزارة لديها استعدادات تامة لفيروس إيبولا " في حالة وصول مصابين بالفيروس من الدول التي تنتشر بها المرض، عن طريق إجراءات وقائية تقوم بها الإدارات المختصة. وتابع، هناك إجراءات «مكافحة العدوى» عند نقل المريض في عربات الإسعاف، وداخل المستشفى لعدم انتقال المرض داخل الأشخاص المتواجدين بالمستشفى التي يتواجد بها المريض. وأشار، إلى أن هناك توصيات هامة لمقدمي الخدمة الصحية عند سحب العينات للمرضى والتي تتمثل في عدم السماح لغير المتدربين من التمريض بسحب عينات للحالة و أن تقتصر عمليات سحب الدم والاختبارات المعملية على الحد الأدنى الضروري. وأكد، أن الطب الوقائي بالوزارة وضع إجراءات ما بعد التعرض للعدوى، والتشريح والتعامل الآمن مع جثث المتوفيين بفيروس إيبولا. وأوضح مساعد الوزير، أن الوزارة وضعت على موقعها بروتوكولا لعلاج المرض في حالة الإصابة، وعرض نموذج من الأسئلة والأجوبة عن الفيروس، والبيان الإعلامي لمرض الايبولا، فضلاً عن نشر إرشادات وكتيب هامة عن الفيروس. وأكد، أن الوزارة شكلت لجنة «لإدارة الأزمات» ومتابعة خطط الاستعدادات والاستجابة لمواجهة فيروس الإيبولا، لافتاً إلى أنها تتكون عضويتها من ممثلي القطاعات المعنية، وعلى رأسها القطاع الوقائي، الحجر الصحي، مكافحة العدوى، والأمراض المعدية ومعامل القطاع العلاجي. وأوضح أن الوزرة لديها خطة لمواجهة الفيروس، وتشمل محاور مراقبة الوضع الوبائي، المعامل مكافحة العدوى، الحجر الصحي، الإجراءات العلاجية، رفع الوعي، إعداد التقرير التنسيق والتعاون. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية، الطيران المدني ووزارة الخارجية، والزراعة، والداخلية. وأكد بدوى محمود، المنسق الإعلامي لوزارة الصحة أن فيروس إيبولا مرتكز في إفريقيا، مشيراً إلى أن الوزارة لديها استعدادات «احترازيه» لرصد الحالات المصاب والمتسللة إلى مصر عن طريق التنسيق مع وزارة الخارجية ومتابعة الحالات المصاب عن طريقة الإدارات المتخصصة بوزارة الصحة. اقرأ فى الملف " أمراض تحاصر البشر والعلاج فيه سم قاتل" * أطباء وأخصائيون: تراجع دور وزارة الصحة فتح أبواب النصب على المرضى * العيادات الخارجية والخاصة.. أيهما أفضل للمواطن * إحصائيات عالمية وأساتذة الكبد ومصابون بالمرض: فيروس سي يفتك بالمصريين و"السوفالدي" رهان آخر للشفاء * «القلب» و«السكر».. المرضان المتلازمان * فيروسات الشتاء الغامضة وكيفية التغلب عليها * سرطان الثدي .. مرض يقطف أنوثة المرأة * «مستشفى 57375».. أطفال يحاصرهم الألم والأمل ** بداية الملف