اعتبر العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر أن لبنان تخلى عن المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية التي تنص على احترام كل دولة نظام الحكم في الدول الأخرى وأن لا تعمل على تغيير ذلك النظام فيها، ولم يتم احترام ما ورد ب"الطائف" الذي ينص على أن لا يكون لبنان ممرا أو مستقرا لما يمس أمن وآمان سوريا". وقال عون في تصريح صحفي أمس الجمعة: "لقد تركت الحدود مع سوريا سائبة يجتازها من يشاء وينقل عبرها من يشاء وفقدت الدولة سلطتها"، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضاف عون: "إن الحكومة اللبنانية أعلنت النأي بالنفس ونحن اكدنا تأييدنا له"، متسائلا:"لكن ما نفع القرار أن لم يفرض تطبيقه على الاراضي اللبنانية؟". وتابع: "إنه كان الأجدى بالحكومة اللبنانية أن تحترم المواثيق ولا تترك أرضها سائبة وهكذا تعرض الجيش اللبناني إلى القتل وشرعت أبواب الحدود أمام الأحداث التي معالج نتائجها اليوم". ووأشار إلي إن الخروج من الوضع الحالي هو مسئولية الجميع، مناشدا "كل مسئول" عن الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا "أن يكون واقعيا لتقديره الحالي للأحداث وربما يساعد ذلك على بداية حوار حول الحل". وأشار العماد عون إلى أن الطوائف المسيحية حرمت من التمثيل بموقع الرئاسة اللبنانية منذ عام 1989 إلى عام 2013 ، مضيفا "لتصحيح هذا الوضع اقترحنا قانون الانتخاب المباشر للرئيس من قبل الشعب الذي هو مصدر السلطات ولا يخضع للتجاذبات والمصالح الخارجية". وشدد على أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية ستجرى عندما يقر الجميع ان للمسيحيين الحق بصحة التمثيل بمجلس النواب كما في موقع الرئاسة".