علق عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية الأسبق، على قدرة التحالف الدولي على إسقاط تنظيم «داعش»، قائلًا «نحن نسمع كلام الخبراء في هذا الموضوع، وهناك من يقول أن الحرب بالطائرات لن تقضي عليهم وهذا ما نقرأه وليس لدي خبرة حتى أنقد أو أدعم هذا الكلام». وقال موسى، في حوار مع صحيفة «السياسة» الكويتية، اليوم الخميس، عن أسباب تنامي أعمال الإرهاب في مصر، «هناك كيانات مختلفة ومصالح متعارضة، ولكن الذي أؤمن به وبكل يقين، هو هزيمة الإرهاب لأنه لم يواجه دولة بل يواجه مجتمعًا وشعبًا، يشعر أن بلاده مهددة، وبالتالي لا أشعر أن هناك فرصة لأن يهزم الإرهاب الدولة المصرية». وعن عدم مشاركة مصر في التحالف ضد «داعش»، اوضح «نحن لدينا أولويات، وأنا أتحدث هنا كمواطن مصري، وأولوياتنا أن نهزم الإرهاب الداخلي، الذي يهدد الدولة ويمس استقرارها، ويحاول التمكن منا كدولة لحساب سيناريوهات فوضوية، والأولوية أن نهزم الإرهاب الذي يوجه ضد مصر، ونحن نعلم جيدًا أن موضوع الإرهاب عالمي، فهو لا يكتفي بتوجيه ضرباته إلى دولة واحدة أو مجتمع واحد، وخصوصًا في الظروف الحالية، والهدف معروف وهو أن تعم الفوضى منطقة الشرق الأوسط كلها، أو الدول العربية.. وأعتقد أن الإرهاب لن يكون له قدرة على الشرق». وأشار رئيس جامعة الدول العربية الأسبق، عن رؤيته لدور تركيا في المنطقة، قائلًا «أرى أدوارًا متناقضة متعارضة متضاربة، فيها الدور التركي والدور الإيراني والدور العربي، ولكن أؤكد أن الدور المصري قادم، ومن دون الدور المصري لن يكون هناك توازن ولن يكون هناك صوت عربي قوي». وبسؤاله عن محاولات «حماس» لزعزعة أمن مصر، رد موسى: «أي قوى تحاول أن تزعزع أمن مصر ستجد مصر كلها تدافع عن كيانها وعن دولتها وعن وجودها ودورها، وبصرف النظر عن أسماء أو توجيه الاتهامات مباشرة لهذه الجماعة أو لتلك الحركة، فكل من يحاول زعزعة استقرار مصر سيواجه بكل قوة منا جميعاً». وعن رؤيته لأزمة سد النهضة، قال «أنا اعتقد أن كلمة الازمة الآن مع إثيوبيا غير مناسبة، الموضوع أن هناك مشكلة لكن هناك لقاءات وطرح جديد، وهناك روح جديدة وهذا يقلل من حدة ما كان موجودا قبل عام فيما يتعلق بالعلاقات الإثيوبية المصرية، وأعتقد أن هذه الحدة تقلصت من منطلق أن هناك مصالح مشتركة». وبسؤاله عن تدخل مصر في شؤون ليبيا، قال «لا أرى أن هناك تدخلًا مصريًا في ليبيا، وليس في علمي أن هناك تدخلًا لكن من المؤكد أن هناك مشاورات وتعاونًا مشتركًا مع الدول المجاورة لليبيا؛ لمساعدتها في عبور المرحلة الصعبة التي تجتازها ولا سيما أن ليبيا دولة شقيقة ومهمة». وعن قراره بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ، رد: «لم أقرر بعد، ولكنني أفكر في خوض الانتخابات، ولا سيما أن هناك عناصر أخرى لا تزال في ذهني، ومن ثم سوف أتخذ القرار خلال وقت قريب».