ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في توقيت يخاف فيه الشعب الأمريكي بشدة من تفشي فيروس الإيبولا وقصف الطائرات الحربية الأمريكية للمسلحين السنة في سوريا، دعت مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، سوزان رايس، في وقت سابق الشهر الجاري، مجموعة من خبراء السياسة الخارجية للبيت الأبيض لسماع وجهات نظرهم حول كيفية أداء الإدارة الأمريكية. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أضافت الصحيفة في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أن الخبراء أمطروا رايس بمجموعة من الانتقادات بشأن سياسات الرئيس الأمريكي في سوريا والصين، فضلا عن تأخر البيت الأبيض في إعلان استراتيجية للأمن القومي، وهي وثيقة بتكليف من الكونجرس من شأنها تحديد أهداف السياسة الخارجية الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن رد رايس على هذه النقطة الأخيرة جاء ساخرا، فوفقا لاثنين من الحاضرين لهذا اللقاء، قالت رايس "إذا أعلنا عنها في فبراير أو ابريل أو يوليو، لكانت قد تجاوزتها الأحداث التي وقعت في أي من تلك الأشهر بعد إعلانها بأسبوعين". وأضافت الصحيفة أنه في وقت كانت فيه إدارة أوباما تترنح من أزمة إلى أخرى الحرب الباردة التي تلوح في الأفق في أوروبا وتنظيم داعش الوحشي في الشرق الأوسط والوباء القاتل في غرب أفريقيا لم يكن أمرا مفاجئا أن تتراجع الاستراتيجية طويلة الأمد لتحتل موقعا في الصفوف الخلفية، لكن المسألة تثير أسئلة لا مفر منها حول قدرة أوباما وفريقه للأمن القومي الذي يعاني ضغوطا شديدة، على ادارة الهجوم اليومي للاحداث. وأشارت الصحيفة إلى أن تعثر الإدارة الأمريكية في وقت سابق في التعامل مع أزمة الإيبولا وكذلك استجابتها المتأخرة لتنظيم داعش، أثار تكهنات بأن أوباما قد يقوم بتغيير واسع النطاق لفريقه، المليء بأعضاء موالين للبيت الأبيض متمرسين في مجال القتال غير انهم مستهلكين، مثل وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل، ينظر اليهم على انهم اقل تماسكا من "فريق المتنافسين" الذي كان في حكومة أوباما الأولى.