اندلعت، صباح اليوم الخميس، مواجهات متفرقة في عدد من أحياء القدسالشرقية، بعد قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، وقتل الأسير المحرر معتز حجازي في منزله بالمدينة، واعتقال والده وشقيقه، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان، أن مواجهات اندلعت في حي الثوري، بعد تأكد مقتل الأسير المحرر معتز حجازي، الذي تتهمه الشرطة الإسرائيلية بمحاولة اغتيال الحاخام يهودا غليك، الناشط في اقتحام الأقصى. وبحسب الشهود، اعتقلت القوات الإسرائيلية، والد حجازي، وشقيقه. وفي بلدتي العيساوية، وسلوان، اندلعت مواجهات مماثلة بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، وفق شهود العيان، الذين أشاروا إلى أن المحال التجارية في البلدة القديمة بالقدس، أغلقت أبوابها، حداداً على حجازي، واستنكاراً لقرار الشرطة الإسرائيلية إغلاق الأقصى. ويتواجد عدد من المصلين على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، على الرغم من التواجد الكثيف للقوات الإسرائيلية. في المقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، موشيه فيغلين، وصل إلى البوابة الخارجية لباب المغاربة، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية، مطالباً بالسماح له بالدخول. وكانت الشرطة الإسرائيلية، أعلنت، حالة التأهب في كل أنحاء البلاد، بعد محاولة اغتيال غليك، مشيرة إلى أنها "مستعدة لأي سيناريو". وقد استعانت الشرطة بطائرة عمودية تحوم في أجواء القدسالشرقية، لمتابعة سير الأمور فيها. وأصيب الحاخام اليهودي يهودا غليك، يوم أمس الأربعاء، بجروح بالغة، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، في القدسالغربية، في عملية وصفتها الإذاعة الإسرائيلية العامة بأنها "محاولة اغتيال"، وهي العملية التي لم تعلن أية جهة حتى الساعة (08.25 تغ) مسؤوليتها عنها. في أعقاب حادثة إطلاق النار على غليك، أغلقت الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى، بشكل كامل، لإشعار آخر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.