أعلنت وزيرة الخارجية السويدية أن حكومة بلادها اعترفت بمرسوم، اليوم الخميس، بدولة فلسطين لتصبح بذلك أول بلد غربي عضو في الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا من هذا النوع. وقالت مارجو فالستروم في مقال نشرته صحيفة "داجينز نيهيتر" أن "الحكومة تتخذ اليوم قرار الاعتراف بدولة فلسطين واصفة ذلك بإنها خطوة مهمة تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير". وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، نقلا عن مسئول إسرائيلي كبير، إنه من المتوقع أن تعترف الحكومة السويدية اليوم بشكل رسمي بفلسطين كدولة، وقال المسؤول الإسرائيلي ان السويديين قد أبلغوا إسرائيل بهذا القرار. وقد أعلن في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الجاري رئيس الوزراء السويدي الجديد عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين، مما يجعل السويد أول دولة في غرب أوروبا تتخذ هذا القرار. وبسبب دورها المؤثر في السياسة الخارجية الأوروبية، وسمعتها في الحياد والانتصار للعدالة في الشؤون الدولية، فمن المحتمل أن تشجع خطوة السويد دولاً أوروبية أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة، وقلب موازين الدبلوماسية لصالح الدولة الفلسطينية. وكانت إسرائيل قد انتقدت قرار رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الاعتراف "بدولة فلسطين" الذي يعد سابقة لدولة غربية عضو في الاتحاد الاوروبي. وأورد بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حينه أن الأخير "يرفض أي خطوة أحادية الجانب لا تساعد في التوصل إلى السلام، بل على العكس، لا تؤدي سوى إلى استبعاد احتمال" بلوغه. والسويد هي رابع دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، بعد المجر وبولندا وسلوفاكيا التي اعترفت بفلسطين قبل انضمامها للاتحاد الأوروبي. فيما رحبت السلطة الفلسطينية بإعلان السويد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين داعية كل دول الاتحاد الاوروبي الى ان تحذو حذو ستوكهولم. من جانبه أعرب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن امله "ان تحذو جميع دول الاتحاد الاوروبي حذو خطوة السويد الكبيرة والشجاعة، لأنه لم يعد هناك سبب لعدم الاعتراف بدولة فلسطين". ووفق تعداد لفرانس برس، فان 112 دولة على الأقل اعترفت بدولة فلسطين. غير أن السلطة الفلسطينية تتحدث عن 134 بلدا بينها سبعة اعضاء في الاتحاد الاوروبي "تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا ومالطا"