قال مصدر أمني بمحافظة الأنبار، غربي العراق، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمنية، وبمساندة العشائر، استطاعت قتل 15 عنصرا لتنظيم "داعش"، بينهم القيادي بالتنظيم "أبو حسن الشامي". وأوضح العقيد شعبان العبيدي، آمر فوج طوارئ بلدة البغدادي غربي الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، أن "قوات الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي عشيرة العبيد بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق، مساء اليوم، في منطقة جزيرة الدولاب شرق ناحية البغدادي (90 كم غربي الرمادي)". وأضاف أن العملية أدت إلى "وقوع مواجهات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من التنظيم بينهم الأمير العسكري لجزيرة الدولاب ويدعى "أبو حسن الشامي" سوري الجنسية، وتدمير عجلتين (سيارتين) للتنظيم الإرهابي"، دون أن يوضح الخسائر التي لحقت بالجانب الذي يمثله. وأضاف شعبان، أن "القوات الأمنية وبمساندة العشائر تواصل تقدمها لتحرير القرى الواقعة شرقي ناحية البغدادي التي حاصرتها عناصر التنظيم الإرهابي (في إشارة لداعش)، وقطعت جميع طرق الإمداد أمامها من المواد الغذائية والإنسانية". ولفت إلى أن "الأيام القادمة سوف تشهد تحرير جميع القرى التي حاصرتها داعش وإيصال جميع المؤن إليها والمساعدات الإنسانية". وتخضع مدينة الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي وُصفت ب"الطائفية". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.