وافق اليوم الثلاثاء مجلس مدينة يابانية على إعادة تشغيل اثنين من المفاعلات النووية قرب بركان نشيط في جزيرة كيوشو التي تقع في جنوب البلاد، مما يمهد الطريق لأول استئناف لمحطة للطاقة النووية منذ تم تحديث اللوائح والنظم في أعقاب الكارثة النووية في عام 2011. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد اعتمد مجلس مدينة ساتسوماسينداي، في مقاطعة كاجوشيما طلبا لصالح إعادة تشغيل محطة سينداي للطاقة النووية والتي تقع على بعد ألف كيلومتر جنوب غرب طوكيو. ومن المتوقع أن تعود المحطة التي تضم مفاعلين والتي تديرها شركة كيوشو للطاقة الكهربائية للعمل بحلول بداية عام 2015 . وقالت بعض البلديات الأخرى التي تقع في نطاق مداه 30 كيلومترا من المحطة أنه من غير المقبول إعادة تشغيل المفاعلين من دون موافقتها على خلفية مخاوف تتعلق بالسلامة بين السكان المحليين، . وتقع المحطة على بعد 50 كيلومترا من بركان ساكوراجيما النشيط في الجزيرة . وقال يويشيرو إيتو حاكم مقاطعة كاجوشيما إن الحصول على موافقة المقاطعة ومجلس مدينة ساتسوماسينداي يعد كافيا للسماح للشركة المالكة بإعادة تشغيل المفاعلين. ويقول المنتقدون أن ذلك لا يعكس إرادة السكان المحليين. وأظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "مينامي نيبون شيمبان" المحلية في شهر ايار/ مايو الماضي أن قرابة 60 % من الذين تم استطلاع آرائهم يرفضون إعادة تشغيل المفاعلات بينما يؤيد ذلك 37% . وقالت المنظمة البيئية "أصدقاء الأرض اليابان" إن المجموعة حثت مرارا وتكرارا الحكومة المركزية والحكومات المحلية على عقد منتدى عام للاستماع إلى آراء السكان المحليين ولكن هذا لم يحدث. وانتقدت المنظمة أيضا هيئة الرقابة النووية والشركة التي تدير المحطة بسبب استخفافهما بالانفجارات البركانية المحتملة التي يمكن أن تؤثر على المحطة النووية. وقال "أصدقاء الأرض اليابان" إنه ليس بين القائمين على وضع التنظيمات الخاصة بالمحطة أي خبير في مجال البراكين أثناء عملية تقييم المحطة ، بينما تعتبر خطط الإخلاء المحلية "مليئة بالمشاكل". وكانت كل مفاعلات اليابان والتي يبلغ عددها 48 مفاعلا قد تم إيقافها وسط مخاوف عامة من الطاقة النووية في أعقاب الانهيار الثلاثي في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في شهر آذار/مارس 2011 عام، والتي نجمت عن زلزال وتسونامي. و منذ ذلك الحين اعتمدت شركات الطاقة على الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة. وكان توليد الكهرباء النووية يمثل حوالي 30 في المئة من انتاج البلاد قبل وقوع الكارثة.