قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن هناك دلائل تشير إلى أن مباحثات الدعم الاقتصادي الدولي لمصر ستستأنف في غضون الأشهر القليلة بعد أن اتبعت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي من سياسات اقتصادية كان صندوق النقد الدولي يوصي بها منذ سنوات مضت، وذلك بعد توقف هذه المساعدات لثلاث سنوات. وأضافت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الألكتروني، أن زيارة وزير الخزانة الأمريكي للقاهرة تبرهن بقوة على عودة القروض الأمريكية لمصر حيث بحث الوزير الأمريكي مع نظيره المصري سُبل دعم الحكومة الأمريكية لجهود الإصلاح الاقتصادي المصري، وذلك لأن الولاياتالمتحدة تنظر لمصر على أنها محور الاستقرار للمنطقة التي تؤرقها الصراعات الدموية. وأشاد وزير الخزانة الأمريكي "جاكوب ليو" بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية ومنها تخفيض الدعم عن الوقود الذي وفر نسبة كبيرة من الإنفاق العام استغلتها الحكومة بالدفع بمزيد من النقد إلى قطاع الصحة وتطوير الخدمات التعليمية والمجتمعية، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة بذل مزيد من الجهود في هذا الاتجاه حتى تتمكن مصر من الحصول على قرض صندوق النقد الدولي. ويعتزم صندوق النقد الدولي إرسال فريق من الاقتصاديين إلى القاهرة لاستطلاع الحال الذي وصل إليه الاقتصاد المصري وذلك لأول مرة منذ ثلاث سنوات. في السياق ذاته، صرّح "توماس هيلبلينج" المسؤول في صندوق النقد الدولي، بأن مصر ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجهود لإنعاش البيئة الاقتصادية لخلق مزيد من فرص العمل، حيث إن الخطوات الصعبة التي اتخذتها الحكومة المصرية ما هي إلا الخطوة الأولى نحو مستقبل أفضل.