قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الجمعة معاقبة المنتخبين الصربي والألباني بسبب أحداث العنف التي أدت إلى إلغاء مباراتهما معا في تصفيات يورو 2016 بفرنسا، بحسب ما أعلنه الاتحاد الصربي لكرة القدم. وعبرت البانيا وصربيا عن سخطهما ازاء هذا الحكم، وتعهدتا بالطعن عليه. وتم احتساب المنتخب الصربي فائزا 3/صفر ولكن في نفس الوقت خصم اليويفا النقاط الثلاث من مجموع رصيد منتخب صربيا في التصفيات. وتم تغريم الاتحاد الصربي لكرة القدم 100 الف يورو (126 الف دولار) مع خوض مباراتين بدون جماهير. وبالنسبة للمنتخب الالباني فإنه تم اعتباره خاسرا بشكل افتراضي مع تغريمه 100 الف يورو أيضا، بحسب ما نقله الاتحاد الصربي لكرة القدم عن مصدر باللجنة التأديبية لليويفا. وانتقد ارماند دوكا رئيس الاتحاد الالباني لكرة القدم حكم اليويفا واصفا إياه بأنه "محبط وظالم". ونقلت وسائل الاعلام الصربية عن دوكا قوله "المحصلة غير ملائمة للجميع وغير عادلة، سنستأنف ونطالب بحقوقنا. أعتقد أن النتيجة النهائية ستختلف". ومن جانبه، أوضح ايدي راما رئيس الوزراء الالباني أن اتحاد الكرة في بلاده "ينبغي أن يمضي قدما في الاجراءات القانونية. اليوم لم يكن هناك حكم عادل بشان ما حدث في الاستاد في بلجراد". وأشار جوران ميلانوفيتش نائب رئيس الاتحاد الصربي لكرة القدم "لست راضيا، لن أكشف المزيد الآن". وتوقفت المباراة التي جرت في بلجراد في وقت سابق من الشهر الجاري في الدقيقة 42 لوقوع شجار بين اللاعبين بسبب طائرة بدون طيار تحمل لافتة عليها خريطة مشروع يحمل اسم"البانيا الكبرى". وظهرت طائرة بدون طيار يتم التحكم فيها عن بعد فوق الملعب تحمل لافتة عليها خريطة"البانيا الكبرى"وهو مشروع يتضمن ضم اراض تقطنها اغلبية البانية فى منطقة البلقان ، مما دفع اللاعب الصربي ستيفان ميتروفيتش لجذب اللافتة ما أثار شجارا بين لاعبي الفريقين. وخرج لاعبو المنتخب الألباني من الملعب بينما كانت تشير النتيجة إلى تعادل الفريقين سلبيا ثم تم الغاء المباراة بعد رفض المنتخب الالباني العودة إلى المباراة ثم أعقب ذلك دخول الجماهير الصربية إلى ملعب المباراة وقيامها بمهاجمة لاعبي الفريق الألباني. وتم تصنيف المباراة على أنها حدث ينطوى على خطورة كبيرة بسبب العداء بين الصرب والالبان. وكان المنتخبان قد اتفقا على عدم السماح لجماهير الفريق الزائر بدخول الاستاد خلال مباراتيهما معا في تصفيات يورو 2016، فيما تم الاستعانة بنحو 3500 رجل شرطة لتأمين المباراة. وأوضح اتحاد الكرة الصربي عقب انتهاء الجلسة الطارئة له، أنه سيستأنف ضد الحكم عقب حصوله على كافة المستندات من جانب اليويفا. وأشارت صربيا إلى أن القرار متناقض حيث تم تسجيل نتيجة المباراة لصالح المنتخب الصربي، وفي الوقت ذاته تم خصم نقاط منه. واوضح بيان اتحاد الكرة الصربي "الطرف الخصم تم ادانته، لكن في الوقت ذاته تم تجريدنا من ثلاث نقاط، وهو بمثابة 5ر12 بالمئة من مجموع النقاط الذي يمكن لأي فريق تحقيقه في المجموعة". وانتقد وزير الرياضة الصربية فانيا أودوفيتشيتش قرار اليويفا واصفا إياه بأنه "متناقض وغير عادل". وأضاف "ليس من المنطق أن نفقد 3 نقاط ونفوز في الوقت ذاته، لأنه من خلال ذلك يكون الفوز ملغي، وبالتالي فإن السؤال هنا يتعلق بالسند الذي تم على أساسه فرض العقوبة". وأشار الصربي دوسان مارافيتش الذي يشغل عضوية اليويفا منذ فترة طويلة إلى أن اليويفا عاقب صربيا على مخالفات من الماضي وليس فقط على أوجه القصور التنظيمية للمباراة ضد ألبانيا . وأضاف "اليويفا استند في قراره أيضا إلى المباريات السابقة لصربيا التي شهدت خروجا عن النص، لكي يؤكد أنه لا يمكن السكوت على أي مخالفة". وطالت عقوبات اليويفا أيضا المنتخب الدنماركي في المجموعة التاسعة، بما أن جماهير الفريق لن تتمكن من السفر لمتابعة المباراة امام صربيا، رغم قيامهم بشراء تذاكر المباراة ودفعهم ثمن الرحلة.