أعلن مصدر أمني لبناني، اليوم الخميس، أن الجيش اللبناني ألقى القبض على الجندي عبد القادر الأكومي، الذي كان قد أعلن انشقاقه وانضمامه إلى تنظيم "داعش" قبل 10 أيام، خلال مداهمته لإحدى الشقق السكنية التي يقطنها سوريون في شمال البلاد، حيث دارت مواجهة أدت لجرح جندي ومقتل 4 أشخاص بينهم سوريان. وأضاف المصدر، لوكالة "الأناضول" الإخبارية، طالبا عدم نشر اسمه، أن الجيش قبض على الجندي عبد القادر الأكومي الذي كان أعلن انشقاقه داخل الشقة السكنية التي يقطنها نازحون سوريون وداهمها الجيش فجر اليوم في بلدة عاصون في قضاء الضنية، شمالي لبنان. ومضى المصدر قائلا: "إن عدد القتلى الذي سقطوا خلال الاشتباكات والملاحقة أثناء عملية المداهمة ارتفع إلى أربعة بينهم سوريان، بينما تم إلقاء القبض على ثلاثة لبنانيين بينهم الأكومي وأحمد سليم ميقاتي في العقد السادس من العمر والملقب بأبي الهدى، وابنه عمر ميقاتي المتواري عن الأنظار ويعرف باسم ابي هريرة متهم بذبح عسكري لبناني من الأسرى لدى تنظيم "داعش" في منطقة القلمون السورية". وأوضح المصدر أن المداهمات أسفرت أيضا عن "جريح من الجيش"، مشيراً إلى أن الجيش ما زال يلاحق "فارين اثنين من الشقة"، موضحا أنه تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر وأحزمة ناسفة" خلال المداهمة. ولفت المصدر إلى أن القوة الضاربة التي تنفذ العملية تم استقدامها من بيروت وساندتها الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة الشمال. وخاض الجيش اللبناني في بداية أغسطس/آب الماضي معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها مع مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، أدت الى مقتل العشرات بالإضافة إلى أسر العديد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام ثلاثة منهم، بينما ما يزال "داعش" يحتفظ بثمانية عناصر، مقابل 17 لدى النصرة. وقام "داعش" بإعدام اثنين من الجنود الاسرى لديه ذبحا هما الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج، فيما اعدمت "النصرة" اخر برصاصة في راسه. ولم يصدر الجيش اللبناني حتى الساعة 9:15 تغ أي بيان رسمي يتعلق بالحادث. وكان الجندي عاطف سعد الدين أعلن انشقاقه في يوليو/تموز الماضي بينما انشق العريف عبدالله شحادة والجندي عمر خالد الشمطية قبل ايام واعلنا الانضمام الى جبهة "النصرة" في القلمون. وشهد الأسبوعان الأخيران إعلان خمسة جنود انشقاقهم، هم - إضافة الى شحادة والشمطية - كل من الرقيب عبد المنعم خالد والجندي عبد القادر أكومي اللذين اعلنا الانضمام الى "داعش"، كذلك الجندي محمد محمود عنتر الذي اعلن انضمامه الى "النصرة"، وظهر الجميع في اشرطة فيديو حصلت "الاناضول" على بعضها بشكل حصري. ويشار الى أنه كان بث شريط فيديو في يوليو/تموز الماضي ظهر فيها الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد والجندي عبد الرحيم دياب وها يعلنان انشقاقهما، قبل ان يصبح الموضوع مثار جدل بعد ان قام "داعش" بإعدام السيد ذبحا، ثم ظهر دياب في الفيديو الذي عرضه التنظيم للجنود اللبنانيين الاسرى لديه.