قدم الشاعر أشرف عبدالشافي استقالته - عبر صفحته على شبكة التواصل فيس بوك - من لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، معتبرا أن وزارة الثقافة صارت مخصصة ل"قتل الأحلام" على خلفية تعثر مشروع "شخصية مصر" وكتب الشاعر عبر تدوينته الجديدة : "كان مشروع " شخصية مصر " خمس ورقات فى يدى عندما دخلت الاجتماع الأول للجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ،لكنه أصبح مئات الأوراق بالتعاون وتبادل الأفكار مع باقى الزملاء ،وسهر فريق يبحث كيف نحول الورق إلى واقع ،بينما راح فريق أخر يطرق أبواب المسؤلين للحصول على موافقات وأختام !! بينما كان فريق ثالث يخوض معركة شرسة مع الأعضاء المحسوبين علينا ولا نراهم ! ونجحنا فى المهمتين الأولى والثالثة ، لكننا فشلنا فشلاً ذريعاً فى تحقيق الحلم داخل الجامعات وإحياء مسرح الجامعة لأسباب كثيرة أهمها عدم وجود بروتوكول تعاون بين وزارتى الثقافة والتعليم العالى ،ومع اشتعال المظاهرات الإخوانية تبدد الحلم تماما !، وكاد الاحباط يتملك منّا،حتى نجحنا بجهود فردية من الأعضاء بلجنة الشباب وبحماس غير متوقع من وزارة الشباب فى التوصل إلى اتفاق لإقامة المهرجان على مستوى مراكز شباب مصر ، ووضعنا خطوطاً عريضة للمشروع حتى قبل أن يتم توقيع بروتوكول التعاون بين الوزارتين بأيام . وعندما جاء جابر عصفور وزيراً تفاءلنا بتذليل العقبات وكانت البوادر جيدة فقد حضر للاجتماع معنا بصحبة الدكتور محمد عفيفى أمين عام المجلس وتم تفعيل البرتوكول بين الوزارتين بمشروعنا ، ونجحنا فى إضاءة مراكز الشباب فى ست قطاعات وتنافس الشباب فى المسرح والموسيقى والغناء والرسم وتم تصعيد الموهوبين من خلال لجنة تحكيم خاصة بكل فرع ، وكان من المفترض وفق خطة المهرجان أن نستضيف الفائزين فى التصفيات النهائية لتقديم عروضهم فى القاهرة وعلى واحد من أكبر مسارح الدولة تكريما لهم وتقديراً لهؤلاء الموهوبين من المحافظات ،فمن حقهم أن يقفوا على مسرح وأن يشاهدهم مثقفى القاهرة وندواتها الفكرية ، لكن وزارة الثقافة استكثرت عليهم حتى هذا الحلم وماطلت فى تخصيص مسرح يليق بالمهرجان وبأحلامنا ، وفى النهاية طلبت الوزارة تأجيل إقامة التصفيات حتى يتمكن السيد الوزير من الحضور وحتى يتم تخصيص أحد المسارح الكبرى ، فوافقنا بشرط أن يتم تبليغ وزارة الشباب بالتأجيل ، وقام المهندس أحمد بهاء الدين شعبان مقرر اللجنة والزميل مصطفى يوسف بإبلاغ السيد " سعيد المصرى " مسؤل التنسيق بين الوزارتين للقيام بتلك المهمة ، لكن يبدو أن السيد " سعيد المصرى " استهان باللجنة وبالشباب القادمين من القرى والمحافظات ولم يبلغ وزارة الشباب بالتأجيل وفوجئنا منذ ساعات بوصول بعض الفرق من المحافظات على اعتبار أن التصفيات تبدأ غداً 22 أكتوبر ! والآن وبعد عام كامل من العمل والأحلام .. أستأذن زملائى وأصدقائى فى لجنة الشباب وأضع استقالتى بين يدى مقرر اللجنة المهندس أحمد بهاء الدين شعبان فليس هناك ما يربطنى بوزارة تُدار بطريقة عشوائية ومرتبكة" .