أعلن مصدر في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن يزور هادي البحرة رئيس الائتلاف القاهرة 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري وبحث آخر تطورات الأزمة السورية والحرب على الإرهاب. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح عبد الحميد الزوباني مدير المكتب الإعلامي بمكتب الائتلاف في القاهرة أن زيارة البحرة للعاصمة المصرية من المقرر أن تستمر يوماً واحداً يلتقي خلاله وزير الخارجية سامح شكري لبحث آخر تطورات الأزمة السورية والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وجهود المعارضة للإطاحة بنظام بشار الأسد. وأضاف أن اللقاء سيتطرق للحديث حول مساعي الائتلاف لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية تنهي الصراع المستمر منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، دون أن يبيّن مدير المكتب فيما إذا سيتم نقاش أو طرح مبادرة مصرية لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا وهو ما تناقلته وسائل إعلام خلال الفترة الماضية دون أن تؤكد القاهرة أو الائتلاف أو النظام السودي الإعداد أو طرح مثل هذه المبادرة. وكانت وسائل إعلام عربية نقلت قبل أكثر من شهرين عن مصادر سياسية عربية، لم تسمّها أو تحدد هويتها، قولها بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مبادرة عربية بقيادة مصر لتسوية الأزمة السورية، وهو ما تجدد الحديث عنه مراراً خلال الفترة الماضية. وبحسب تلك المصادر فإن أهم بنود المبادرة الجديدة هي تنحي الأسد ومغادرته مع أسرته وبعض أفراد النظام من السلطة بضمانات، مع الإنخراط بحلف إقليمي ودولي عسكري لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا. ولفت الزوباني إلى أن جدول أعمال زيارة البحرة لا يتضمن أي نشاط آخر سوى لقاء وزير الخارجية المصري، نافياً علمه إن كان رئيس الائتلاف سيلتقي مسؤولين مصريين آخرين أو مسؤولين في الجامعة العربية على هامش زيارته. وتأسس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 ، ليكون المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية. وحظي الائتلاف الذي يتخذ من القاهرة مقراً رئيسياً بحسب نظامه الداخلي ومن مدينة اسطنبول التركية مقراً لأمانته العامة باعتراف الكثير من العواصم العربية والغربية ك"ممثل شرعي للشعب السوري"، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه "بعثات دبلوماسية" لديها، إلا أن بعض منتقديه يرون أن دوره ما يزال قاصراً وغير قادر على مجاراة حراك الثورة الشعبية التي اندلعت مارس/ آذار 2011 والساعية للإطاحية بنظام حكم بشار الأسد.