أعلن الاتحاد الأفريقي عن زيارة مرتقبة ستقوم بها رئيسة مفوضية الاتحاد دلاميني زوما إلى كل من غينيا وسيراليون وليبيريا التي ينتشر بها مرض إيبولا لتقييم الوضع على الأرض. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أوضح الاتحاد الأفريقي في بيان له أن زوما يرافقها في هذه الزيارة لهذه الدول كل من رئيس اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة "كارلوس لوبز"؛ ورئيس البنك الأفريقي للتنمية "دونالد كابيروكا"، دون أن يحدد تاريخ الزيارة. وأشار البيان إلى أن زوما ستلتقي خلال زيارتها المرتقبة برؤساء دول وحكومات البلدان التي تفشى بها إيبولا للتعبير عن التضامن الأفريقي ولتقييم الأوضاع على الأرض بصورة مباشرة. كما ستلتقي رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي الرئيس الغاني "جون ماهاما" رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إكواس" لبحث القضايا والجهود الرامية من أجل الحد من وباء إيبولا واتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن انتشار إيبولا وحث الدول الأعضاء من أجل تقديم مزيد من الدعم للدول التي تفشى بها إيبولا. وناشدت زوما في البيان رؤساء الدول والحكومات الأفريقية للإسهام في إرسال الكوادر الطبية المتطوعة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الملحة لكبح الوباء "الذي أصبح يشكل تهديدا للسلم والأمن والتنمية الاقتصادية للقارة الأفريقية". و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا. وأودت إيبولا حتى اليوم بحياة 4555 شخصا من بين 9216 شخصا في كل من غينياوليبيريا وسيراليون بشكل رئيسي، بحسب أحدث إحصاء لمنظمة الصحة العالمية.