شهد العالم صباح اليوم الأربعاء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد "أبو سمبل" بمحافظة أسوان بجنوب مصر وسط احتفالات بالمعبد بمناسبة الظاهرة الفلكية التي تحدث مرتين كل عام. وحضر الاحتفال اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان والمهندس محمد مصطفي سكرتير عام المحافظة والعديد من السائحين الأجانب و المصريين، وسط تواجد أمني مكثف. ومن المعروف، أن معبد أبو سمبل بجنوب أسوان يشهد ظاهرة فلكية تعد الأغرب من نوعها مرتين سنويا، وهي تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في يوم مولده في 22 أكتوبر و يوم تتويجه في 22 فبراير. وفي سياق الاحتفالات، أكد اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان، أن المحافظة كانت تستعد منذ شهرين للاحتفالات التي أقيمت اليوم، حيث قامت بالتنسيق مع وزارات السياحة والأثار و الثقافة، بالأضافة إلي التنسيق مع الأجهزة الأمنية. وأعرب المحافظ من خلال تصريح ل"التلفزيون المصري" عن سعادته بسبب ظهور الاحتفال بهذا الشكل الجيد، مشيرا إلي أن هناك أخطاء قد حدثت في فبراير الماضي أثناء الاحتفال نتيجة الزحام وقد تم التعلم والاستفادة منها. وأوضح يسري أن احتفالات "التعامد" التي ستحدث في فبراير القادم ستكون "عالمية"، وأن الاستعدادات قد بدأت منذ 20 يوم، مشيرا إلي أن إقبال السائحين الأجانب لزيارة أسوان ك"مشتى" في فبراير ستكون كبيرة نتيجة البرد القارص التي تشهده الدول الأوروبية في هذا الوقت . وشدد المحافظ على ضرورة وجود راعي سياحي لتسويق ظاهرة التعامد، مضيفا إلي أنه لم يتم تنفيذ هذه الفكرة حتى الان وجاري بحثها. وأضاف أن محافظة أسوان كانت قد شهدت ارتباكا وحظر في القطاع السياحي نتيجة ما شهدته من أحداث التي وصفها ب"الفردية" خلال الفترة الماضية، مؤكدا تحسن الأوضاع بالمحافظة.