ينتظر العداء البارالمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس، المتهم بالقتل غير العمد لصديقته العاطفية وعارضة الأزياء ريفا ستينكامب، غداً الحكم النهائي في هذه القضية. وعقب الاستماع طوال الأسبوع الماضي لطلبات الدفاع والنيابة، ينتظر أن تعلن القاضية ثوكوزيلي ماسيبا غداً عن قرارها النهائي بالمحكمة العليا في بريتوريا، والتي يخضع فيها العداء للمحاكمة منذ الثالث من مارس الماضي. وطالبت النيابة بتوقيع عقوبة لا تقل عن عشر سنوات من السجن على العداء المبتور القدمين، لاعتبار أن أفعاله العدوانية المتهورة أدت لمقتل عارضة الأزياء وبالتشديد على ضرورة أن يبعث هذا الحكم برسالة شديدة اللهجة للمجتمع الجنوب افريقي. من جانبه يطالب الدفاع بعدم دخول بيستوريوس للسجن وبأن يتم إلزامه بالعمل الاجتماعي، لاعتبار أن الهيئات العقابية في جنوب افريقيا غير مؤهلة لاستضافة سجناء معاقين مثل العداء. كما شددوا على أن بيستوريوس عوقب بالفعل لاتهامه "بدون أسس" من قبل النيابة ووسائل الإعلام على قتل ستينكامب مع سبق الإصرار. وقام بيستوريوس في فجر يوم 14 فبرايرمن العام الماضي بقتل ستينكامب بالرصاص من خلف باب حمام حجرة نومه بالمنزل الذي كان يعيش فيه مع صديقته العاطفية في بريتوريا. وأصدرت ماسيبا حكمها المبدئي بإدانة بيستوريوس بالقتل غير العمد مستندة إلى رواية العداء الذي أكد أنه قام بإطلاق النار عمدا باتجاه باب حمام منزله، لكن بدون نية قتل الشخص الذي كان خلف الباب والذي يقول العداء إنه اعتقد أنه لص، ولكنها كانت صديقته. وفي الحكم المبدئي الصادر يوم 12 سبتمبر الماضي تمت إدانة بيستوريوس بالتصرف بإهمال لدى تعامله بإطلاق النار بدون قصد داخل أحد مطاعم جوهانسبرج قبل شهر على وقوع جريمة قتل صديقته السابقة. وتبرر النيابة طلبها بسجن بيستوريوس بسبب إهماله، الذي وصفته القاضية بأنه "يحمل نية القتل" أثناء تعامله مع التهديد. بينما يشدد الدفاع على أن العداء الذي يعاني من بتر في ساقيه نتيجة مرض جيني منذ أن كان عمره 11 شهرا، قام بتصرفه على خلفية "ضعفه وقلقه الشديد". جدير بالذكر أن شهرة بيستوريوس (27 عاماً) بلغت الآفاق في 2012 بعد مشاركته في أوليمبياد لندن، ليصبح بذلك أول عداء بأطراف اصطناعية يشارك في دورة للألعاب الأوليمبية.