انتقدت حركة "لا تلمس جنسيتي" الزنجية الموريتانية، تعيين الجنرال محمد ولد مكت مديرا عاما للشرطة الموريتانية، متهمة مكت بالتورط ب"في الجرائم التي تعرض لها الزنوج الموريتانيون" في سنة 1989. وقالت الحركة، التي تدافع عن قضايا الزنوج بموريتانيا، في بيان لها، إن ولد مكت متورط "في الجرائم التي تعرض لها الزنوج الموريتانيون في سنة 1989". وأضافت الحركة في بيانها الذي تلقى مراسل الأناضول نسخة منه اليوم الأحد، أن "الجنرال ولد مكت متورط بشكل مباشر في عمليات التعذيب والقتل، التي تعرض لها مئات الزنوج الموريتانيين في تلك الفترة، بحسب شهادات الناجين". واعتبر البيان أن تعيين الجنرال ولد مكت في هذا المنصب يُعتبر "رسالة سلبية من النظام الموريتاني تجاه ملف تسوية الأزمة العرقية التي شهدتها البلاد في تلك الحقبة". ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من السلطات الموريتانية أو الجنرال ولد مكت على الاتهامات الموجهة له. وينقسم المجتمع الموريتاني عرقيا إلى مجموعتين: عرب وزنوج، وتنقسم المجموعة العربية إلى عرب بيض (البيظان) وعرب سمر (الحراطين)، وتضم المجموعة الزنجية ثلاثة مكونات هي البولار والسونيكي والولف. وشهدت أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي أحداثا بدأت عادية، ولكنها سرعان ما تطورت بشكل لافت إلى "فتنة عرقية"، قتل خلالها الكثير من الموريتانيين عربا وزنوجا وهُجر عشرات الآلاف من الزنوج الموريتانيين إلى السنغال ومالي، كما هُجرت أعداد مشابهة من الموريتانيين العرب من السنغال إلى موريتانيا.