بحث الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال لقائه اليوم الاثنين، بوفد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، تطورات القضية الفلسطينية ونتائج مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي استضافته مصر أمس . وقال الوادية في تصريح للصحفيين عقب اللقاء: "إن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الذي يضم عددا من رجال الأعمال والعلماء والمثقفين والأكاديميين وممثلي لمؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بحث مع الدكتور العربي التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية وذلك في إطار عملية إعادة إعمار قطاع غزة ونتائج المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي استضافته القاهرة وسط حضور عربي ودولي واسع". وأضاف الوادية حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه بحث مع الأمين العام للجامعة العربية أيضا الآليات المطلوبة لإنجاح هذه العملية، مشيرا إلى أن الوفد اطلع العربي على أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشدد الوادية على ضرورة انجاز الخطوات المطلوبة لإتمام المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله للقطاع والخطوات الإجرائية لتطبيق اتفاق المصالحة . وأشار إلى أن اللقاء تناول ما يشهده القدس والمسجد الأقصى من هجمات شرسة تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلي ،وتصاعد عمليات الاستيطان،وكيفية العمل من أجل إنهاء الاحتلال والوسائل المطلوبة عربيا ودوليا وأمميا لإنهائه،مؤكدا أن إنهاء الاحتلال هو الضمان الوحيد لعدم تكرار المجازر التي تحدث في قطاع غزة. وقال الوادية إنه لا مجال الآن للحديث عن حكومة حماس وحكومة فتح فهناك حكومة موحدة هي حكومة الشعب الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله وهى التي ستشرف على ملف الإعمار في غزة بالكامل بالإضافة إلى الرقابة الأممية ودور الأممالمتحدة فضلا عن إشرافها على ملف المصالحة والمعابر وإدارتها بالكامل. ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح إن هذا الوفد يضم مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة الحريصة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحقيق المصالحة،مشيرا إلى أن أعضاء الوفد عبروا خلال لقائهم بالأمين العام عن سعادتهم البالغة بوجود حكومة فلسطينية موحدة واجتماعها في غزة. وأوضح صبيح ، الذي حضر اللقاء ، أن الأمين العام أكد خلال اللقاء أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، واستمرارها، كونها الأساس لأي تحرك سياسي ومن أجل نجاح عملية إعادة إعمار قطاع غزة. وأكد صبيح أن مؤتمر إعمار غزة ، كان ناجحا وحقق نتائج ايجابية عديدة رغم الظروف المحيطة بالوطن العربي،مشددا على أن المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر أكدت أن القضية الفلسطينية لازالت هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط وأنها لم تنس كما توهمت بعض القيادات الإسرائيلية.
