قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "إرسال المدنيين إلى الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، جريمة"، نافيا قيام تركيا بتسليح المدنيين بأي شكل من الأشكال، وغرسالهم لتلك الحرب. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في حوار للوزير التركي، أجراء أمس، مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، والتي أكد فيها أن تركيا " لا تسلح اي مدنيين، ولا تريد منهم محاربة داعش، فإرسالهم إلى تلك الحرب، جريمة كبيرة". وقال "جاويش أوغلو" "لكن تركيا بدلا من هذا، اقترحت خطة مواجهة عالمية ضد الإرهاب، لأن قتل الذباب واحدة واحدة، ليست استيراتيجية، بل لابد من تجفيف منابع الإرهاب بشكل كامل"، وحمل مسؤولية ما يحدث في العراق لحكومة "نوري المالكي"، وما يحدث في سوريا لنظام "بشار الأسد". وذكر الوزير التركي، أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، ضد "داعش"، فشلت، مشيرا إلى استعداد بلاده لإرسال وحدات برية، إذا تم الاتفاق مع الحلفاء بشأن المسألة الاستيراتيجية للعمليات. وتابع قائلا: "انتظار تحرك تركيا بمفردها في هذا الشأن، أمر غير عادل، وغير واقعي بالمرة". وفي رد منه على سؤال آخر، قال "جاويش أوغلو": "منظمة "بي كا كا" منظمة إرهابية مدرجة على قوائم التنيظمات الإرهابية في كل من تركيا والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولاياتالمتحدة، ولا يمكننا القول إن هذه المنظمة أفضل من غيرها".