أعلن وزير الصحة النيجيري، أونيبوتشي تشوكو، أنه سيتم إرسال قرابة 600 متطوع نيجيري إلى كل من سيراليون، وليبيريا، وغينيا، للمساعدة في احتواء تفشي فيروس "إيبولا" في البلدان الثلاثة الواقعة في منطقة غرب أفريقيا. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن تشوكو للصحفيين، اليوم الخميس، إن "هؤلاء المتطوعين من المهن الصحية المختلفة على استعداد للانضمام إلى قوة دولية ستذهب إلى ليبيريا، وسيراليون، وغينيا، للمساعدة في احتواء فيروس إيبولا" دون أن يحدد موعدا لذلك. وأشار الوزير إلى أنه "حتى الآن تم تسجيل 591 متطوعا نيجيريا في ثلاثة مراكز تسجيل فُتحت في لاجوس جنوب غرب، وأبوجا العاصمة، وبورت هاركورت العاصمة الإقليمية لولاية ريفرز/جنوب". ولفت الوزير النيجيري إلى أن بلاده تبرعت ب500 ألف دولار أمريكي لكل من البلدان الثلاثة، إلى جانب 2 مليون دولار لصندوق مكافحة "إيبولا" الذي شكلتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس/وهي تجمع إقليمي يضم 16 دولة. وعلى الرغم من إعلان السلطات في نيجيريا، عن خلو البلاد، في الوقت الراهن من فيروس "إيبولا"، إلا أن تشوكو، حثَ منظمات المجتمع المدني على اليقظة المستمرة، خاصة وأن دول الجوار ما زالت تحارب هذا الفيروس القاتل. ومن بين 19 حالة إصابة مؤكدة شهدتها البلاد، توفيت 8 حالات، سجلت 5 منها في لاغوس، حيث تم تسجيل الحالة الأولى للمواطن الليبيري باتريك سوير في 20 يوليو/ تموز الماضي، الذي تم الكشف عن إصابته أثناء زيارة كان يجريها للبلاد، وتوفي جراء إصابته بعد 4 أيام. فيما تماثلت الحالات المتبقية للشفاء من المرض، ولا توجد أية حالات تحت المراقبة للكشف عن الفيروس حاليا،ً وفقا للسلطات الصحية في نيجيريا. وأودى "إيبولا" بحياة 3879 شخصاً في دول غرب أفريقيا، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.