أكد أبو عيسى قائد لواء ثوار الرقة وجودَ عدة فصائل، تابعة للجيش السوري الحر، تقاتل في عين العرب "كوباني"، إلى جانب قوات الحماية الشعبية، التابعة لحزب لاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، لعل أشهرها لواء "ثوار الرقة"، و"شمس الشمال"، و"سرايا جرابلس"، التي ينتسب مقاتلوها إلى مناطق الرقة، وريف منبج، وصرين، وجرابلس، في ريف حلب الشرقي، وقد اضطرت منذ أشهر إلى الانسحاب من مناطق تواجدها إلى أماكن أخرى، بعد استيلاء تنظيم داعش عليها. وكشف أبو عيسى في حديث لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن هذه الكتائب شكّلت غرفة عمليات مشتركة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD"، لقتال تنظيم "داعش" الإرهابي وقوات النظام السوري. ولفت أبو عيسى إلى أنّ فصيل "ثوار الرقة"، الذي يقاتل في عين العرب، هو "العمود الفقري لبقية الفصائل التي تقاتل هناك، ومنها لواء "شمس الشمال"، ولواء "جيش الغطاس" من دير الزور، و"سرايا جرابلس"، وهي تشكيل صغير مؤلف من عناصر من الجيش الحر من أبناء مدينة جرابلس الواقعة غربَ مدينة عين العرب، وأوضح أن هذه الألوية خرجت من محافظاتها ومدنها بعد احتلال تنظيم "داعش" لها، واضطرت إلى التراجع بعد الحصار الذي فرضه داعش على تلك القرى والمدن. وأكّد قائد لواء ثوار الرقة وجود تنسيق بين مقاتلي الجيش السوري الحر من جهة، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD" من جهة أخرى، وقال: "بعد أن شكّلنا غرفة عمليات "بركان الفرات"، حددنا أهدافنا بمقاتلة داعش والنظام، واتفقنا على هذه النقطة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي". ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد عناصر الجيش الحر، الذين يقاتلون داعش في عين العرب، في حين أن عدد قوات الحماية الشعبية الكردية، المتواجدة في عين العرب، يقدر بما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل في المنطقة، ومع ذلك لم تتمكن من صدّ هجمات كبيرة عدة لتنظيم "داعش"، بالنظر إلى اقتصار تسليحها على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة وعدد قليل من الرشاشات الثقيلة، في مقابل امتلاك "داعش" لأعداد أكبر من المقاتلين، مزودين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى امتلاكهم أسلحة ثقيلة من دبابات وراجمات صواريخ وغيرها. وتقع مدينة عين العرب "كوباني"، التي يحاصرها "داعش" منذ ثلاثة أسابيع، في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد مائة وأربعين كيلو متراً شمال شرق مدينة حلب، وتسكنها في الأساس غالبية كردية، إلا أن عشرات الآلاف من النازحين، وصلوا إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة من مناطق ريف حلب الشرقي، خصوصاً مناطق الرقة والسفيرة ومنبج وجرابلس.