عقد تحالف العدالة الاجتماعية "25 – 30" اليوم الأربعاء، مؤتمره الجماهيري الأول استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بالقاعة الرئيسية بمقر نادي التجارة بالقاهرة، بحضور ممثلين عن القوى السياسية المشاركة في التحالف من أحزاب ورموز وطنية وقيادات وحركات شبابية ومستقلين. غياب ممدوح حمزة بدأ المؤتمر برفع النشيد الوطني، وفيلم تسجيلي عن ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو وسط هتافات وشعارات ثورية من الحضور، منها "ثوار أحرار هنكمل المشوار" يا جمال نام واتهنا إحنا محينا أحفاد البنا"، فيما غاب عن المؤتمر الدكتور «ممدوح حمزة» أحد مؤسسي التحالف. ومن أبرز الأحزاب المشاركة في تحالف العدالة الاجتماعية حزب المؤتمر الشعبي الناصري، وحزب الوفاق القومي، وحزب التحرير المصري، وحزب فرسان مصر، والحزب الشيوعي المصري، وحركة الكنانة، والمؤتمر الناصري العام، وحزب السلام الأخضر(تحت التأسيس)، كما ضم التحالف قيادات من الجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطني المصري وشباب الثورة. 29 كياناً حزبياً بالتحالف من جانبه قال الدكتور جمال زهران منسق عام التحالف، وعضو الجمعية الوطنية للتغير، إن التحالف قطع شوطاً كبيراً في تأسيس إطاره التنظيمي وقواعده الجماهيرية في مختلف المحافظات، تمهيداً لخوض مرشحيه الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أن التحالف تم الإعلان عن تأسيسه في يوليو الماضي. وأوضح زهران خلال المؤتمر، أن التحالف يضمن كيانات حزبية ونقابات وحركات ثورية وكوادر شبابية وشخصيات عامة مستقلة، موكداً أن التحالف يضم 29 كياناً حزبي حتى الآن، مشيراً إلى أن التحالف تم تأسيسه على يد خمسة عشر حزباً بجهود ذاتية من أبناء الشعب المصري. ودعا زهران كافة القوى السياسية المختلفة للمشاركة في هذا التحالف ودعمه ليكون لساناً معبراً عن آمال الشعب وطموحاته في التغير والحرية والعادلة الاجتماعية والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها. وأكد زهران أن التحالف سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بنسبة 60% من الكوادر الشبابية و10 % مماً يزيد عمرهم عن ال60 عاماً والباقي للكوادر والشخصيات ذات الخبرات البرلمانية السابقة. وطالب المنسق العام ، خلال المؤتمر الرئيس عبد الفاتح السيسي، بالجدية في محاكمة رموز النظامين السابقين مبارك والإخوان، واصفاً إياها ب«المحاكات الهزلية»، وفتح ملفات الفساد، موكداً أنها ستعود على الدولة بعوائد مالية كبيرة ، معتبراً أن فتح ملفات الفساد هى الشرعية الأساسية للرئيس الحالي، فضلاً عن العزل السياسي للخصوم الثورية والتي تتمثل في الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين. محاور التحالف وقالت كريمة الحفناوي، مقرر لجنة العمل الجماهيري والدعاية بالتحالف، خلال المؤتمر، إن التحالف يستهدف صياغة وضع مشترك وطني عام لبناء تحالف سياسي وانتخابي يخوض انتخابات مجلس النواب ويحقق مطالب الشعب العادلة التي نادى بها في ثورتيه. وأشارت مقرر العمل الجماهيري، إلى أن هناك أربعة محاور رئاسية يرتكز عليها هذا التحالف وهى العدالة الاجتماعية، والتنمية الشاملة والحرية والديمقراطية وأخيراً تحرير الإرادة الوطنية وتحقيق استقلال الوطن. لافته إلى أن التحالف سيخوض الانتخابات المقبلة سواء على المقاعد الفردية أو القوائم بما يضمه من ممثلين عن المرأة والشباب والأقباط والعمال والفلاحين وكافة القوى. برلمان قوي وقال الدكتور إبراهيم زهران، مقرر لجنة الانتخابات وطلبات الترشيح بالتحالف في تصريح خاص ل"محيط " إنه لابد من تواجد تحالف يمثل الطبقات المهمشة وبعيداً عن الكتل الرأسمالية، وفلول الحزب الوطني وجماعة الاخوان. وتابع أن كل الأحزاب المشاركة في هذا التحالف ينطبق عليهم الشروط فيما يتعلق بالانتماء ل"الفلول"، وأصحاب المصلحة الذين أفسدوا الحياة السياسية قبل 25 يناير. وأشار زهران، إلى أن التحالف يسعى إلى برلمان قوى محافظاً على النقاء الوطني ونقاء القرار السياسي من تدخلات الرأسمالية المستغلة، والتي أفسدت حياتنا من قبل. وأوضح مقرر لجنة الانتخابات، أن حزب التحرير المصري أحد مؤسسي هذا التحالف وأن الحزب لديه أعضاء سيدفع بهم في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن الحزب لديه أعضاء في بعض المحافظات، ولديهم تمثيل قوى في أربع محافظات. أبرز المرشحين وقال حسام الحسيني، وكيل مؤسسي حزب السلام الأخضر تحت التأسيسي، وأحد مؤسسي تحالف العدالة الاجتماعية، في تصريح خاصة ل" محيط " إن هدف هذا التحالف الأساسي هو تحقيق مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو من أجل البسطاء والكادحين من الشعب المصري ورفع المعاناة عنهم. وكشف الحسيني، أن التحالف سيدفع بعدد من الشخصيات السياسية من أبرزهم جمال زهران، والسفير يحيى نجم، والدكتورة كريمة الحفناوي، وعلي عبد الحميد، وحسام الدين محمود، ومجموعة كبيرة تضم أكثر من 100 شخصية في التحالف متقدمة لخوض الانتخابات المقبلة. وأكد الحسيني أن التحالف طالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة، من أجل إتاحة الفرصة لإعادة كيانات الأحزاب من الداخل، لافتاً إلى أن أغلب الأحزاب على الساحة السياسية كانت مهمشة وليس لديهم كيان أو شعبية على أرض الواقع.