أعلن تنظيم "جبهة النصرة" مساء الجمعة، تعليقه التفاوض بقضية العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه منذ مطلع شهر أغسطس/ آب الماضي، مشيرا إلى أن التعليق سيستمر حتى إصلاح أمور عرسال "بشكل كامل". وقال التنظيم في تغريدة على حساب منسوب له على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة: "نعلن أنه لا تفاوض في قضية الجنود اللبنانيين المحتجزين لدينا حتى يتم إصلاح أمور عرسال بشكل كامل". وهدد التنظيم بمزيد من التصعيد في هذه القضية، متوجها للبنانيين بالقول "نتمنى ألا نضطر للتصعيد فاعقلوا". وكان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، قال الجمعة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 69 في نيويورك، أن قتل 3 من العسكريين المختطفين على يد خاطفيهم: "عرقل جهود التفاوض غير المباشر الذي تقوم بها حكومتنا بمساعدة جهات صديقة، لتأمين الإفراج عنهم". وكان مصدر عسكري لبناني قال لوكالة الاناضول، أمس الخميس، أن الجيش "نفذ مداهمات وحملات تفتيش في أحد مخيمات اللاجئين داخل بلدة عرسال". ورفض المصدر التعليق على تقارير صحفية أشارت الى أنه تم اعتقال 450 من اللاجئين السوريين خلال مداهمة مخيمهم في عرسال أمس، مشيرا إلى أنه "لم يصدر أي شيء عن الجيش بهذا الخصوص"، وأن الرقم المتداول "غير دقيق أبدا وغير رسمي". وكان تنظيم جبهة النصرة في القلمون وتنظيم "داعش" الذي يختطف عسكريين لبنانيين في محيط عرسال أيضا، حذرا مرارا من التعرض لأهالي عرسال أو اللاجئين السوريين فيها، مهددين بإمكانية إعدام عسكريين أسرى لا يزالون مختطفين لديهما. وأدت معارك عرسال، التي اندلعت بين الجيش والمجموعات المسلحة في أوائل أغسطس/آب الماضي واستمرت 5 أيام، الى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي، وقد أعدم "داعش" اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.