نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن منظمة العفو الدولية تقريرًا أكدت فيه إن 130 شركة صينية تقوم بتصدير أدوات تعذيب مثل الصواعق الكهربية والعصي المعدنية بعضها يتسم بالوحشية وتستخدم في ممارسات تنتهك حقوق الإنسان في أفريقيا وآسيا. وأضاف تقرير منظمة العفو الدولية، إن الصين هي الدولة الوحيدة التي تقوم بتصنيع وتصدير أدوات تعذيب معينة من شأنها تسهيل على رجال الأمن ممارسة العنف بتعريض المتهمين لصدمات عنيفة مسببة لآلام مبرحة، توجه إلى أماكن حساسة من الجسد دون أن تترك آثار تدوم طويلًا، من تلك الأدوات التي وصفها التقرير بالقمعية: العصي المعدنية المدبسة، و"كلابشات" للأقدام، ومقاعد للتقييد. وكشف التقرير عن الدول التي تصدر لها الصين هذه الأدوات وتشمل السنغال ومصر وغانا وكامبوديا ونيبال، واعترفت إحدى الشركات المصدرة بأنها تتعامل مع 40 دولة أفريقية أخرى. وطالبت المنظمة الصين بتعديل اللوائح المنظمة للتجارة الخارجية للحد من تصدير المعدات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية المختلفة في انتهاك حقوق الإنسان، وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر قانونًا يحظر التجارة في أدوات التعذيب، إلا أن المنظمة نفسها رأت ضرورة رأب بعض الثغرات التي كانت تعيب ذلك القانون.