أفادت وزارة الداخلية الفرنسية أنَّ المواطنين الثلاثة المشتبه بانخراطهم بالقتال في سوريا، سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية، بعد دخولهم الأراضي الفرنسية قادمين من تركيا، عبر مطار مرسيليا جنوب البلاد. وكان مسئولون فرنسيون أشاروا في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن الفرنسيين الثلاثة، دخلوا البلاد قادمين من تركيا، ولم تتمكن السلطات الأمنية القبض عليهم، بسبب وصولهم الأراضي الفرنسية عبر مطار مرسيليا بدلاً من مطار أورلي بالعاصمة باريس. وادعى المسئولون أنَّ السلطات التركية لم تبلغهم بالتغييرات في وجهة الرحلة من مطار أورلي بباريس إلى مرسيليا. واعتبر وزير الدفاع الفرنسي "جان إيف لودريان" وجود تقصير في التواصل بين تركياوفرنسا، ما أدى لنتائج سلبية، ودعا إلى زيادة التنسيق مع تركيا بهذا الخصوص، واصفاً إرسال تركيا للمشتبهين إلى مرسيليا بدلاً من باريس، بأنها "محاولة مؤسفة". وكانت الداخلية الفرنسية صرَّحت يوم أمس بأنها اعتقلت المشتبهين القادمين من تركيا إلى فرنسا في مطار أورلي بالعاصمة باريس. ووصفت الصحافة الفرنسية دخول المشتبهين إلى البلاد بهذه السهولة بأنها "كارثة أمنية". وكان وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف أوضح في تصريح الأسبوع الماضي، أن عدد الفرنسيين، أو الحاصلين على تصريح إقامة في فرنسا، الذين ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، أو الراغبين بالذهاب، إضافة إلى العائدين من هناك، بلغ قرابة 930 شخصاً، مشيراً أن نحو 70 منهم تم منعهم من مغادرة فرنسا للقتال. وصادق البرلمان الفرنسي، الأسبوع الماضي، على مشروع قانون جديد أعدته الحكومة، لمكافحة الإرهاب، بهدف منع الشباب الفرنسي من التوجه إلى مناطق كسوريا والعراق للقتال فيها، إذ ينص مشروع القانون على تطبيق حظر سفر مؤقت على الذين يرغبون بالذهاب الى مناطق الحروب، بحيث يمكن منع سفر من يشتبه برغبته في التوجه للقتال بمناطق تتواصل فيها المعارك كسوريا والعراق، لمدة 6 أشهر، مع إمكانية تمديدها.