في الوقت الذي لم تحدد فيه وزارة النقل أو هيئة السكك الحديدية معايير الأمان التي تعتمد عليها في عملها في هذا القطاع من المرافق، كانت الخطط والإنجازات والمشاريع هي كل ما تصدره الوزارة في بياناتها، ووفقا لآخر إحصائياتها وصل إجمالي عدد المزلقانات التي تم تطويرها 224 مزلقان أعمال مدنية و85 مزلقان آخر تطوير شامل بتركيب نظم التحكم والتشغيل حتى بداية يوليو الماضي. ووفقا لما أعلنته وزارة النقل قالت إنها تهدف خلال هذا العام إلى إنشاء عدد 20 كوبري علوي فوق المزلقانات والبدء في إجراءات تنفيذ إنشاء مسار علوي فوق خط سكة حديد أبو قير، وتعتبر المزلقانات المتهالكة أحد أهم أسباب حوادث القطارات بالإضافة إلى عدة معايير أخرى تهملها الدولة، وهناك نوعين من المزلقانات الأول يعمل بأنظمة إشارة الكتلة اليدويةوالآخر يعمل بشكل آلي. التفتيش والصيانة الدورية وحددت مؤسسة التمويل الدولية أحد أعضاء البنك الدولي إرشادات عامة بشأن السكك الحديدية فيما يخص عدة أوجه منها البيئة والصحة والسلامة، فيما يخص البيئة والتعامل مع الانبعاثات الهوائية والوقود والنفايات بالإضافة إلى ما يخص المناطق النباتية والصحة العامة وغيرها من البنود. ومن أهم القضايا التي قالت عنها المؤسسة إنها تؤثر على كل من الطاقم والركاب هو احتمال تعرضهم للخطر بسبب تصادم القطارات وبعضها أو اصطدامها بمركبات على الطريق أو خروج القطار عن الخطوط، وللتعامل مع تلك المخاطر أوصت بضرورة التفتيش والصيانة بصورة دورية لخطوط السكك الحديد ومرافقها. وكذلك تركيب معدات تحويل آلية لتحويل اتجاه السكة الحديد، والاستعانة بعامل إشارة على السكك الحديدة التي ليس بها كقافة مرورية عالية بغرض إيقاف المرور وإخلاء المسار قبل اقتراب القطار، باستخدام الأضواء والأجراس التحذيرية الأوتوماتيكية والبوابات الآلية التي تمنع عبور طريق السكة الحديد. الكباري والأنفاق وأوصت الإرشادات باستخدام الكباري والأنفاق عند معابر السكك الحديدة، معتبرة أن إزالة المعابر أو المزلقانات الموجودة على السكة الحديدية قد تحسن كفاءة القطارات نظرا لوجود حد أدنى للسرعة عند هذه المعابر بغرض الحد من المخاطر، وأوصت أيضا بتركيب بوابات آلية عند كل المعابر ونظام تفتيش وصيانة دوري لضمان الكفاءة. وفيما يخص المشاة أوصى التقرير بوضع مجموعة إشارات واضحة وظاهرة في النقاط المتوقع أن يعبر منها المشاة إلى داخل قضبان القطارات، وتركيب سياج أو أية حواجز أخرى عند نهايات المحطات لمنع وصول أي فرد، وتوعية الجمهور وخاصة صغار السن، وكذلك مراعاة أن يكون الطريق المصرح بالمرور به آمنا ومشارا إليه بوضوح عند تصميم المحطات ليسهل استخدامه. وكذلك استخدام دائرة تلفزيونية مغلقة لمراقبة محطات القطارات وأية مناطق أخرى يتكرر فيها ظهور المتسللين مع تزويدها بإنذار صوتي يطلق عند ظهور أي متسلل. تدريب العمال ومن التوصيات التي وضعها البنك الدولي فيما يخص عمال السكك الحديد، أن يتم تدريبهم على تدابير سلامة المسار الشخصي، ومنع مرور القطارات على الخطوط التي يتم صيانتها واستخدام نظام تحذير تلقائي إذا لم يكن منع مرور القطارات على الخط الذي يتم صيانته مجديا، وحددت التوصيات الاستعانة بأبراج مراقبة بشرية كحل أخير. وللحد من تعرض العمال لعادم الديزل أوصى التقرير بتهوية ورش القاطرات أو أية أماكن مغلقة يتراكم فيها عادم الديزل وترشيح الهواء في مقصورة قيادة القطار واستخدام معدات الوقاية الشخصية حيثما تكون الضوابط الهندسية غير كافية للحد من التعرض للمستويات المسموح بها من العادم. وأشار التقرير إلى أن الإجهاد الناتج عن عمل موظفي السكة الحديد من السائقين وعمال الإشارة والصيانة لساعات غير معتادة يمكن أن يؤدي إلى تعريض العمال والجمهور لمخاطر جسيمة وهنا أوصى المسئولين بجدولة فترات الراحة في فترات معتادة بالنسبة للعاملين وأثناء ساعات الليل للحد المعقول بما يتفق مع المعايير الدولية. وناقشت الإرشادات العامة بشأن السلامة والصحة والبيئة إجراءات السلامة الكهربائية العامة في قطاع السكك الحديدية، وقالت إن العمال المعرضين للمخاطر الكهربائية من جراء السكك الحديدية التي تعمل بالكهرباء يجب تدريبهم وعدم السماح بالاقتراب من بعض الخطوط إلا للعمال المختصين والمدربين على العمل بهذه النوعية من الخطوط والقضبان.