توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلي تطوير اختبار بسيط يعتمد على تحليل الجمع بين التفكير والحركة بين مرضى الزهايمر أو المعرضون لمخاطر متزايدة للإصابة بمرض العصر. وأوضح الدكتور لورين سيرجيو أستاذ المخ والأعصاب بجامعة "كندا"، أن الاختبار الجديد ينطوي على تحريك فأرة الكمبيوتر في الاتجاه المعاكس للهدف المرئي على الشاشة، مما يتطلب من الشخص التفكير قبل وأثناء حركات اليد، وفقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف سيرجيو أنه وجد أن تكليف المرضى أو الأشخاص المعرضين للمرض بهذه المهام التشخيصية قد أظهر وجود فروق أكثر وضوحاً بين من يعانون من ضعف معرفي خفيف وبين الأشخاص الذين لديهم تاريخاً وراثياً للمرض. ولإجراء الأبحاث، قام الباحثون بتقسيم المشاركين بها إلي ثلاث مجموعات،شملت الأولى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، ومجموعات أخرى من كبار وصغار السن تم مراقبتهم، فضلاً عن مجموعة من الأصحاء وليس لديهم تاريخاً وراثياً للمرض. ووجدت الدراسة أن قرابة 81.8% من المشاركين في الدراسة ولديهم تاريخاً وراثياً للمرض أو يعانون من المرض، قد تعرضوا لصعوبات في المهام الحركية والبصرية المطلوبة منهم. وأشارت الأبحاث إلي أن قدرة المخ على استيعاب المعلومات البصرية والحسية وتحويل ذلك إلى الحركات الجسدية، تتطلب التواصل بين المنطقة الجدارية في الجزء الخلفي من المخ والمناطق الأمامية. وشدد الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة "مرض الزهايمر " على قدرتهم على تصنيف خطر مرض الزهايمر وانخفاض خطر الإصابة به، حيث أصبحوا قادرين على القيام بذلك تماماً بفضل استخدام هذه التدابير الحركية.